أحمد شعبان (القاهرة) أكد فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، خلال رئاسته فعاليات الجلسة الرئيسة لمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، تحت عنوان: «الهوية العربية للقدس ورسالتها»، أن عناصر قوتنا تتمثل في الإيمان العربي والإسلامي والمسيحي بحق الشعب الفلسطيني في القدس الشريف، موضحاً أن القدس ذات قدسية لدى أتباع الأديان الإبراهيمية وأن الشعب الفلسطيني يخوض ملحمة مستمرة من أجل عروبته وأرضه وإنسانيته. وحذر الشيخ محمد أحمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، من أن القرارات الجائرة بشأن القدس، ومنها قرار الإدارة الأميركية تحاول محو الهوية العربية والإسلامية للمدينة، مشدداً على ضرورة إعادة البوصلة العربية والإسلامية نحو القدس، وأن تتوحد الأمة تجاهها، وهي جديرة بلم الشمل وجمع الأنظار ووحدة المواقف. وأوضح مفتي القدس، أن مدينة القدس هي التي تحتضن مسرى خاتم النبيين والمرسلين محمد، صلى الله عليه وسلم، وقبلة المسلمين الأولى، وثاني مسجد وضع في الأرض لعبادة الله بعد البيت الحرام في مكة، وإليها يشد المسلمون رحالهم تعبداً لربهم، فكيف لأحد من الإنس أو الجن أن ينكر حقهم فيها؟! مضيفًا أن القدس مرتبطة بعقيدة المسلمين وعبادتهم وثقافتهم وتراثهم ووجدانهم وللمسيحي فيها كنائس ومقدسات، فهي ليست ككل المدن، وإنما هي مدينة المدائن. وأعرب عن تقديره للمواقف الرسمية والشعبية، التي انتصرت للقدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، مؤكدا أنه «لن يجرؤ سوي فينا على التنكر لقضية الأمة المحورية، لأن صوته بالتأكيد سيكون نشازاً»، مشددا على ضرورة أن يخرج هذا المؤتمر الموقر بنتائج وتوصيات عملية ميدانية تخدم قضية القدس والمسجد الأقصى وفلسطين، فالتاريخ سيسجل للرجال الأفذاذ مواقف العز، ولغيرهم ما يستحقون. وتوجه عكرمة صبري، إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس بالشكر للأزهر الشريف على إقامته هذا المؤتمر المهم، كما شكر فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب على دعوته الكريمة لحضوري المؤتمر ولإلقاء كلمة فيه، مؤكدًا أن هذا الموقف من الأزهر الشريف ليس غريباً، فالأزهر له تاريخه العريق في مواقفه الثابتة والإيمانية لنصرة قضايا الأمة والمقدسات، وعلى رأسها القدس والمسجد الأقصى المبارك. ... المزيد
مشاركة :