أكد الباحث والكاتب الكويتي مشعل النامي أن سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حريص كل الحرص على سرية عملية وساطة بلاده بين دول مجلس التعاون الخليجي من ناحية وبين قطر من ناحية أخرى.وكشف النامي - ردًا على سؤال لـ«الأيام» - أن سمو أمير دولة الكويت وعددًا قليلاً من المسؤولين الكويتيين هم من يتولّون هذا الملف ويعرفون أدق تفاصيله وإلى أين وصل، مشددًا أن بلاده وسمو أمير الكويت يواصل بكل دأب عملية الوساطة انطلاقًا من حرصه على منظومة مجلس التعاون الخليجي واستمرار التعاون الخليجي.وتابع: كما وصلت درجة السرية في القمة الخليجية الأخيرة والتي عقدت في الكويت من حيث توجيه الدعوات إلى اصحاب الجلالة والسمو رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي حتى لا يتسرّب خبر قبل انعقاد القمة إلى الصحافة تتم على ضوئه اتخاذ قرارات من شأنها التأثير على انعقاد القمة. وزاد: وأنه لولا تولي سمو أمير دولة الكويت لملف الوساطة لكان من الممكن أن يكون البديل طرف دولي آخر غير مرغوب فيه، مشددًا أن بلاده أوضحت موقفها بشكل كامل وأنها تأذت أيضًا من السياسة القطرية، موضحًا أن موقف الكويت واضح تجاه أشقائها.جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان «الإعلام وأزمات المنطقة»، «والتي نظمتها جمعية الصحفيين مساء أمس الأول - الثلاثاء - وبحضور رئيس الجمعية مؤنس المردي وعدد من الصحافيين والإعلاميين وممثلي وسائل الاعلام المحلية.وأكد النامي - خلال محاضرته - أن الاعلام التقليدي لم يستطع مواكبة العصر وأنه مازالت الصحف مصدر موثوق للمعلومات، مشددًا أن هناك مازالت فرصة للصحافة الخليجية لاستعادة دورها المسؤول.وبيّن أنه نتيجة عدم تسيّد الصحافة ومواكبتها للمتغيرات أصبح هناك وضع جديد، حيث إن هناك حسابات وسائل التواصل الاجتماعي تبث سمومها وتحض على الطائفية والتطرف الفكري والإرهاب، مشيرًا إلى أن الحرب العراقية - الإيرانية استمرت 8 سنوات ولم نسمع أن أطلق عليها بصراع سني - شيعي، وكاشفًا عن أن الرئيس الأمريكي السابق أوباما كان لديه الرغبة في تأجيج صراع سني - شيعي.وحمّل النامي ما يسمى بـ«الربيع العربي» مسؤوليته عن تدمير المجتمعات عن طريق محاربة السلطات فضلاً عن انهيار الدول وبث الأفكار الهدامة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي التي اتضحت من خلال قنوات الجزيرة.كما اعتبر ان الاعلام في الدول العربية عامة ودول الخليج خاصة مقصّر بشكل كبير وينقصه العديد من الأمور التي تجعله مؤثرًا، ومشددًا أن الربيع العربي لم يؤثر في قناة الجزيرة لأن لديها أجندتها الخاصة، ومتهمًا الاعلام العربي بأنه لا يحرك الرأي العام، مؤكدًا أن الذي يحرك الرأي العام هي وسائل التواصل الاجتماعي تستجيب الجهات المعنية بما يريد الرأي العام ومن خلال ما يطرحه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
مشاركة :