دبي: «الخليج» برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق أعمال الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات، من 11 - 13 فبراير/شباط، التي ستشهد تغييرات بنيوية محورية تجمع تحت مظلتها عدداً من المنتديات الدولية المتخصصة، لتبحث قطاعات مستقبلية حيوية، تشمل الذكاء الاصطناعي والفضاء والشباب والسعادة، ومحور التغير المناخي، ومنصة السياسات العالمية، إلى جانب مبادرات جديدة تجسد مخرجات الدورات السابقة وتنقلها إلى مرحلة التطبيق العملي.أكد محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، رئيس القمة، أن القمة بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أصبحت حاضنة للمستقبل ومحفزا لتشكيل توجهات العالم، وتحولت إلى قائد تغيير يدعم تحويل نتائج الاستشراف العلمي للمستقبل ومخرجاته إلى تطبيقات وحلول وأدوات تستفيد منها الحكومات للارتقاء بجودة حياة المجتمعات.جاء ذلك، خلال «حوار القمة العالمية للحكومات»، بمشاركة الدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، وعهود الرومي، وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة، نائبة رئيس القمة، وشما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، وسارة الأميري، وزيرة دولة، وعمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، مدير مؤسسة القمة، والشركاء الرئيسيين، وحشد من مسؤولي وسائل الإعلام الوطنية والعربية والعالمية وممثليها. الدورة السادسة وكشف القرقاوي، أن القمة ستشهد في دورتها السادسة مشاركة 4 آلاف شخصية من 140 دولة و16 منظمة دولية، من ضمنهم رؤساء دول ونواب رؤساء ورؤساء وزراء، وشخصيات قيادية عالمية من القطاعين الحكومي والخاص، في 120 جلسة تفاعلية، يشارك فيها 130 متحدثاً.وتتضمن قائمة المشاركين، من رؤساء المنظمات الدولية، جيم كيم، رئيس البنك الدولي، وكريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولي، وأنخيل جوريا، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأودري أزولاي، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو»، وأكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وروبيرتو أزيفيدو، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، وتيدروس جيبريسيوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.ومن رواد القطاع الخاص، يشارك كبار رؤساء الشركات الكبرى في العالم، وأبرزهم أنيل أمباني، رئيس مجلس إدارة شركة «ريليانس»، وموريس ليفي، رئيس مجموعة «أم.أس.أل»، وسون يافانج، رئيس مجلس إدارة شركة «هواوي»، وأدينا فريدمان، رئيس «ناسداك»، وبيل مكديرموت، رئيس شركة «ساب».كما يشارك نخبة من أبرز الخبراء والعلماء، من ضمنهم: المستشرف العالمي ميكو كاكو، والكاتب والباحث ديباك تشوبرا، والبروفيسور والمؤلف العالمي فرانسيس فوكوياما، وسيدة الأعمال والمؤلفة الشهيرة أريانا هافينجتون، والفيلسوف العالمي مالكولم جلادويل، والمبتكر العالمي كريج فنتر. الهند ضيف شرف وعن اختيار الهند ضيف شرف القمة، قال القرقاوي: اختيرت الهند لتجربتها الاقتصادية والتنموية التي تستحق أن تقدم نموذجا لقدرة الدول النامية والقوى الصاعدة في العالم، عبر منصة القمة، موضحاً أن الهند تقدم للعالم أفضل الرؤساء التنفيذيين في مختلف المجالات، فضلا عن إسهاماتها العلمية وبرامجها في مجالات الفضاء والتكنولوجيا.وقال إن أجندة القمة ستتناول هذه المحاور بشكل موسع، وستضيء على محاور جديدة لم يسبق التطرق إليها، مثل العدالة في عصر التكنولوجيا، وصناعة الهوية الحكومية والأمل واستشراف المستقبل. مؤكداً أنها حريصة على مواكبة أحدث التوجهات المستقبلية وتطوير الحلول المناسبة لها بطريقة استباقية. وكشف القرقاوي، أن الإضافة النوعية الأبرز للقمة في دورتها السادسة، تتمثل في تحولها إلى مظلة شاملة لخمسة منتديات دولية تعالج تحديات القطاعات الحيوية المستقبلية، بعدما عقدت ثلاثة منتديات الدورة الماضية، بتنظيم منصة السياسات العالمية، ومنتدى الشباب العربي، والحوار العالمي للسعادة، والمنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، ومنتدى استيطان الفضاء، ومنتدى التغير المناخي.وقال إنها ستشهد، كذلك، إطلاق المنصة العالمية لصنع السياسات الحكومية، الهادفة إلى إحداث أثر إيجابي في حياة الناس، بتوفير الأدوات اللازمة لتحقيق توافق دولي على تنسيق السياسات الحكومية، لما فيه خير المجتمعات.وأضاف أن القمة ستطلق «مرصد التكنولوجيا» أيضاً، وهو منصة إلكترونية ذكية تفاعلية لتكنولوجيا المستقبل، تستعرض مستجدات هذا القطاع وإمكانات تحويلها إلى تطبيقات عملية في القطاعين الحكومي والخاص، وتهدف إلى تحفيز الابتكار وتطوير الاختراعات ومواءمتها مع الاحتياجات البشرية، وتعريف الحكومات في العالم بآخر المنجزات وآليات استخدامها وتوظيفها في خدمة تطوير القطاعات الحيوية. 20 تقريراً متخصصاً وأعلن القرقاوي، أن القمة ستصدر في دورتها السادسة، 20 تقريراً عالمياً متخصصاً في القطاعات الحيوية والمحاور الرئيسية التي تتناولها، منها 12 تقريراً، سيعلن عنها عبر منصة التكنولوجيا والتقارير، تتطرق إلى الاتجاهات المستقبلية في كثير من المجالات أبرزها التكنولوجيا والعلوم المتقدمة والابتكار. مبادرات ومشاريع وقال القرقاوي، إن الدورة السادسة للقمة ستشهد إطلاق مبادرات ومشاريع من شأنها تحويل الرؤى ومخرجات الدورات السابقة إلى واقع ذي أثر إيجابي يسهم في رفع كفاءة العمل الحكومي وجاهزية المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص.وأضاف أنها ستشهد إطلاق دليل الحكومات نحو عام 2071، وهو أول مشروع من نوعه لتطوير العمل الحكومي للسنوات الخمسين المقبلة، يوفر نظرة شاملة للابتكارات والتوجهات الرئيسية المؤثرة في المجتمعات والاقتصادات، ورؤية مستقبلية للعمل الحكومي ومؤشرات أدائه الرئيسية، وتصورا لشكل العلاقة والتفاعل بين الحكومة والمجتمع، وأنظمة التعليم والبيئة الاقتصادية. حوكمة الذكاء الاصطناعي وأكد أن استشراف مستقبل العمل الحكومي في القطاعات الحيوية الأكثر ارتباطا بحياة الإنسان، في ظل تطور أنظمة الذكاء الاصطناعي، يشكل ضمانة للحكومات والدول للاستمرار في أداء واجباتها بكفاءة عالية، ويعزز كفاءة الجهاز الحكومي في تحسين جودة الحياة وثقة المجتمع به.وأضاف أن القمة سباقة في بحث تحديات مستقبل أسواق العمل والوظائف البشرية، في ضوء التطور التكنولوجي وتصاعد أدوار أنظمة الذكاء الاصطناعي والروبوتات المرشحة لتولي كثير من الوظائف بدل البشر، لذلك خصصت هذا العام، لبحث الأبعاد المستقبلية لهذه الظاهرة العالمية وسبل الاستعداد لها بالطريقة المثلى. منتدى استيطان الفضاء وأوضح أن منتدى استيطان الفضاء، سيقدم لحكومات العالم تصوراً عملياً لاستكشاف كواكب أخرى صالحة لحياة البشر، وسيستعرض آخر ما توصلت إليه أبحاث الفضاء في العالم، وعمليات تطوير التقنيات الفضائية على الأرض، مؤكدا أن الاهتمام بعلوم الفضاء مرتبط باستدامة كوكب الأرض، لأنها تسهل معرفة الكون، وفهم قوانينه وآليات عمله، والإجابة عن أسئلة جوهرية عن طبيعة الكون.وقال: استكمالاً للنجاح الذي حققه منتدى الشباب العربي في الدورة الماضية، تخصص القمة في دورتها السادسة، مساحة واسعة للشباب، بتنظيم منتدى رواد الشباب العربي، لتعزيز دورهم طاقة للبناء والتطور، بمشاركة 100 شاب وشابة من الدول العربية، يبحثون سبل المشاركة الفاعلة في تشكيل مستقبل المنطقة. الحوار العالمي للسعادة وكشف أن الحوار العالمي للسعادة في دورته الثانية، سيستضيف اجتماعاً للمجلس العالمي للسعادة، يطلق أول تقرير عالمي لسياسات السعادة الأول من نوعه، الذي يمثل أحد مخرجات الحوار العالمي للسعادة العملية، ودليلاً تسترشد به الحكومات الساعية لتحقيق السعادة لمجتمعاتها.وذكر القرقاوي، أن موضوع التغير المناخي حاضر بقوة على أجندة القمة، في ظل تصاعد تحديات الحفاظ على استدامة الكوكب، والحاجة إلى تطوير حلول مستقبلية تسهم في تحقيق التوازن البيئي، وحفظ أشكال الحياة على الأرض، وتقلل من الأضرار الناتجة عن التطور التكنولوجي والصناعي المتزايد. متحف المستقبل وأوضح أن القمة ستشهد عدداً من الفعاليات الرئيسية المصاحبة، مثل متحف المستقبل، وابتكارات الحكومات الخلاقة، التي ستضيء على أبرز التقنيات المستقبلية والمشاريع المبتكرة التي طورتها حكومات في العالم، حلولا لتحديات كبيرة تواجه مجتمعاتها في المجالات الحيوية. ويوفر المتحف تجربة استكشافية جامعة للعلم والتكنولوجيا المتطورة هي الأولى من نوعها في العالم، لإمكانات الذكاء الاصطناعي، حيث طور مشروعا يجسد الذكاء الاصطناعي، تحت اسم «مرحبا، أنا إي.آي»، أي الذكاء الاصطناعي، حيث يستقبل روبوت الزوار، ويتيح لهم فرصة استكشاف الذكاء الاصطناعي وتجربة التفاعل معه.وأعلن القرقاوي، أن القمة ستكرم الفائزين في خمس جوائز عالمية، هي تكنولوجيا الحكومات التي تضم أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول، وهاكاثون الحكومات الافتراضي، وأفضل التقنيات الناشئة في الحكومات، فضلا عن جائزة أفضل وزير في العالم، وأفضل ابتكار للحكومات، وأفضل معلم، و«تحدي الجامعات العالمي لاستشراف حكومات المستقبل» التي تتنافس فيها فرق من 17 جامعة من كل أنحاء العالم، من بينها كلية جون كنيدي الحكومية بهارفارد، وأكسفورد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكورنيل.وتأتي هذه الجوائز، استمراراً لنهج القمة بتشجيع الريادة في العمل الحكومي، وتبني تقنيات المستقبل، وتعكس توجهاتها في إبراز التجارب العالمية الملهمة التي أحدثت فرقا في حياة المجتمعات. القرقاوي: البرمجيات نفط المستقبل أكد محمد بن عبد الله القرقاوي في إجابته عن سؤال ل«الخليج» حول الذكاء الاصطناعي وأثره في المستقبل على ارتفاع نسبة البطالة في المجتمعات، أن البرمجيات مسار فاعل يحاكي في مضمونه وظائف المستقبل، فقد نرى السائق مبرمجاً، أو العامل تقنياً متخصصاً، بفضل التغيرات والتطورات التي يشهدها المستقبل. مؤكداً أن البرمجيات ستكون هي نفط أو ذهب المستقبل بما ستوفره من مدخلات للدول والشركات من موارد مالية.وأضاف إن الثورة الصناعية الرابعة، ستفرز أنواعاً جديدة من الوظائف، لاسيما أن هناك دراسات وتوقعات تؤكد اختفاء 47% من وظائف اليوم في المستقبل، فضلاً عن تغيير طبيعة الوظائف وماهيتها، ومتطلبات سوق العمل، فينبغي على الناس تطوير أنفسهم وفقاً لتلك المتغيرات لمواكبة ما تشهده أسواق العمل من تطورات. سارة الأميري: منتدى استيطان الفضاء أكدت سارة الأميري، أن منتدى استيطان الفضاء سيمثل فرصة مهمة لتعزيز دور الإمارات عالمياً، خصوصاً أن فعالياته وجلساته وحواراته، ستتحول إلى توصيات تستخدم في تطوير جدول أعمال إحدى أهم القمم العلمية المتخصصة في الفضاء، التي تستضيفها الولايات المتحدة.وأعلنت أن 20 خبيرا دوليا في مجالي علوم الفضاء والتكنولوجيا، من ضمنهم رواد فضاء وعلماء وباحثون من مختلف التخصصات في قطاع الفضاء، من بينهم عالم الفيزياء الفلكية الأمريكي نيل ديجراس تايسون، سيشاركون في المنتدى، الذي سيحضر فعالياته 170 خبير فضاء إقليميا ومحليا، موضحة أنه ستنظم 10 ورش تقنية وحلقات نقاش وجلسات لخبراء، تركز على فوائد استكشاف الفضاء للحكومات والمجتمعات، وستضم خبراء دوليين وإقليميين، سيعملون على إعداد تقارير تتضمن التوصيات والخطوات التي يتعين على قطاع الفضاء العالمي اتخاذها، لتعزيز مشاريع البشرية في الفضاء. عمر العلماء: 100 من رواد الذكاء الاصطناعي أكد عمر بن سلطان العلماء، أن القمة تمثل منصة للتوجهات المستقبلية الأكثر تأثيراً في الحكومات، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي.وقال إن المنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي سيجمع 100 من رواد الذكاء الاصطناعي في العالم، من بينهم خبراء ومسؤولون في القطاعين الحكومي والخاص ومفكرون، مشيرا إلى أن المنتدى هو الأول من نوعه، ويمثل منصة مهمة للتعرف إلى الجانب المتعلق في الحكومات في ما يخص الذكاء الاصطناعي، كما أنه أبرز تجمع من نوعه في المنطقة، يوفر لصناع القرار والمسؤولين الفرصة للتعرف إلى أهم المتغيرات وأفضل الممارسات في العالم المتعلقة به.وأضاف أن المنتدى، يؤكد ريادة دولة الإمارات التي ضمت في تشكيلها الحكومي أول وزير للذكاء الاصطناعي في العالم، كما أنها أول دولة تفتح المجال للحكومات لمناقشته بشكل موسع. موضحاً أن برنامج عمل المنتدى سيتضمن ورشاً تجمع أبرز الأسماء في مجال الذكاء الاصطناعي للعمل على خطط واضحة للحكومات. عهود الرومي: تقرير عالمي لسياسات السعادة أكدت عهود الرومي، أن الحكومات الناجحة، هي التي تؤمن بأن مسؤوليتها تحقيق السعادة وجودة الحياة لشعوبها عبر سياسات وبرامج عمل تمكنها من تحقيق هذا الهدف.وقالت، إن السعادة ليست موضوعاً آنياً أو مرحلياً، بل غاية بشرية وسعي دائم لتحقيق الأفضل، وحكومات المستقبل سترتكز على السعادة وجودة الحياة في سياساتها ومبادراتها، وسعيها الجادّ لتطوير أفضل ممارسات الحوكمة، مؤكدة أن أدوات تحقيق السعادة قابلة للتطوير، بما يتناسب مع خصوصية كل مجتمع، وأن أبرز أدوات الحكومات في هذا المجال تتمثل في تضمين السعادة والإيجابية وجودة الحياة في قلب السياسات الحكومية.وكشفت أن الحوار العالمي للسعادة، سيركز في دورته الثانية التي يشارك فيها 500 عالم ومتخصص ومسؤول، على السعادة وجودة الحياة وارتباطها بالسياسات الحكومية، وسيشهد إطلاق التقرير العالمي لسياسات السعادة الأول من نوعه، الذي جاء ثمرة لعمل المجلس العالمي للسعادة الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وأشارت إلى أن التقرير يحدّد أطر مساعدة الحكومات على تبني مفاهيم السعادة في استراتيجياتها، ويشكل أداة عملية للحكومات تضيء على المبادرات والإنجازات العالمية، ليستفيد منها صناع القرار في تصميم السياسات الحكومية، موضحة أنه يضم 6 محاور أساسية هي: التعليم، وبيئة العمل، والسعادة الشخصية، والصحة العامة، وتخطيط وإدارة المدن، ومقاييس الحوكمة الرشيدة. واستعرضت أبرز ملامح الدورة الثانية للحوار العالمي للسعادة، التي ستتضمن 25 جلسة. ثاني الزيودي: بحث تداعيات التحدي المناخي قال الدكتور ثاني الزيودي، إن القمة شكلت منذ انطلاق دورتها الأولى عام 2013، علامة فارقة محليا، ومنصة للإعلان عن القرارات التي أسهمت في تطور الدولة في القطاعات كافة، وخلال السنوات الماضية، انتقلت من المحلية إلى العالمية، لتصبح واحدة من أهم المنصات العالمية التي تجتذب خبراء وقادة العالم لمناقشة قضايا أوسع تهم المجتمع الدولي بالكامل في حاضره الحالي ومستقبله.وأضاف: ولكون قضايا التغير المناخي من أهم التحديات العالمية ركزت القمة عليها موضوعا رئيسيا في دورتها للعام الماضي 2017، ونظمت نقاشات ولقاءات بين نخبة من أهم الخبراء وصناع القرار العالميين تناولوا خلالها تداعيات هذا التغير وتأثيرها في الغذاء، حيث يطال هذا التأثير حياة كل الشعوب.وأشار إلى أن التركيز على قضايا التغير المناخي، سيستمر خلال هذه الدورة، لكن بتوسع أكبر، بتنظيم منتدى التغير المناخي ضمن أعمال القمة.والثاني سيتناول تفاقم تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وزيادة احتمالية حدوث الظواهر الطبيعية المتطرفة. والثالث سيركز على أهمية دور المرأة عالميا، وإسهاماتها الفعالة في القطاعات كافة، وخصوصا في قضايا استدامة البيئة. شما المزروعي: تحفيز روح الريادة لدى الشباب أشارت شما المزروعي، إلى أن مشاركة مركز الشباب العربي في القمة هذا العام، تجسد رؤية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، التي أعلن عنها العام الماضي، وعكست إيمان سموّه بقدرات الشباب وأهمية منحهم الفرصة لقيادة مستقبلهم بأنفسهم. وقالت إن دعم سموّه غير المحدود، كان مصدر إلهامنا والدافع وراء عملنا لنقل صورة مشرفة عن الشباب العربي للعالم أجمع، وإن مشاركتنا في القمة تتميز بما تحمله من رسائل ومعانٍ تعكس إمكانيات وطاقات الشباب الإيجابية، التي حققوا من خلالها الكثير من الإنجازات على مدى عام واحد من إطلاق المركز. وكشفت عن إطلاق مبادرة «روّاد الشباب العربي» التي تحتفل بإنجازات استثنائية حققها مئة شاب وشابة من الوطن العربي، في مجالات مختلفة، وقالت: عالمنا العربي يحتضن آلاف قصص النجاح، وسنسعى عبر هذه المبادرة، إلى الإضاءة عليها، ومنحها الفرصة لتسطع في سماء القمة.ويشارك مركز الشباب العربي في فعاليات القمة، بعد أن أكمل عامه الأول، منذ أن أطلقه سموّ الشيخ منصور بن زايد، ضمن فعاليات القمة في دورتها الماضية.
مشاركة :