كشف تقرير اقتصادي حديث ارتفاع القروض المتعثرة في البنوك السعودية بأكثر من 15% لتبلغ 19.1 مليار ريال في نهاية الربع الثالث من 2017 مقارنة بـ16.6 مليار ريال للربع المماثل من 2016.وبحسب «بوابة أرقام» فقد ارتفعت القروض المتعثرة لتسعة بنوك بنهاية الربع الثالث من العام الماضي قياسا بالربع المماثل من 2016 وفي مقدمتها بنك الاستثمار والذي ارتفعت القروض المتعثرة فيه بنسبة 143% لتبلغ 1232.7 مليون ريال مقارنة بـ 507.2 مليون ريال بنهاية الربع الثالث من عام 2016 يليه البنك السعودي الفرنسي والبنك الأول بأكثر من 100 %.فيما تراجعت القروض المتعثرة لدى بنك الراجحي بنسبة بلغت 46 % و بنك البلاد بنسبة 13 % وبنك ساب بنسبة 4 % ومقارنة بحجم محفظة الائتمان، فقد بلغ حجم القروض المتعثرة نحو 1.33% للبنوك مجتمعة لترتفع عن مستوى الربع المماثل من عام 2016 والبالغ 1.14 %. وسجل كل من البنك الأول وبنك استثمار أعلى نسبة للقروض المتعثرة من إجمالي محفظة الائتمان عند 2.84 % و1.98% على التوالي، من جانب آخر فقد حققت سبعة بنوك تغطية أقل من متوسط نسبة التغطية للبنوك مجتمعة البالغة 169% وجاءت أعلى نسبة تغطية لدى الراجحي بأكثر من 300 %. في حين انخفض حجم المحفظة الائتمانية المجمعة للبنوك بنحو 2 % لتصل إلى 1437 مليار ريال في نهاية الربع الثالث من العام الماضي مقارنة بالربع المماثل من 2016 والبالغ 1460 مليار ريال. وتراجع معدل تغطية الديون المتعثرة بنسبة 9 % في نهاية الربع الثالث من 2017 عند 169% مقارنة بـ178 %في الفترة المماثلة من 2016.ويرجع الخبير المالي خالد الزايدي نمو القروض المتعثرة في الربع الثالث للأوضاع الاقتصادية الصعبة الذي مرت ببعض الشركات في القطاع الخاص في 2017 مما انعكس على قدرتها على الالتزام بسداد قروضها بالإضافة إلى تأثر بعض الأفراد من إيقاف البدلات والعلاوات الحكومية لفترة قبل أن يتم إعادتها، وهو ما دفع الحكومة إلى إصدار مجموعة من القرارات المحفزة للاقتصاد في 2018 مثل صرف بدل غلاء المعيشة وإصدار حساب المواطن وعودة العلاوات لموظفين الحكومة وإعفاء الشركات المتناهية الصغر (1-5 أفراد) من المقابل المالي مع التأثير الإيجابي المتوقع لبلوغ أسعار النفط ما بين 50-60 دولارا في 2018 وكل هذه العوامل سوف يكون له مردود إيجابي على الاقتصاد الوطني، كما أنها سوف تساهم في ضخ سيولة في القطاع الخاص وستخفف كثيرا من الصعوبات التي مرت بها الشركات.