أصدرت محكمة في إسطنبول حكماً بالسجن لسنة ونصف سنة، على أربعة صحافيين دينوا بالمشاركة في حملة تضامن مع صحيفة «أوزغور غونديم» المؤيّدة للأكراد، والتي أُقفلت بموجب مرسوم في تشرين الأول (أكتوبر) 2016، فيما حُكم على مدير تحرير الصحيفة حسين أكيول بالسجن ثلاث سنوات وتسعة أشهر، إذ اعتبرت المحكمة أنه «لم يظهر ما يكفي من الندم» خلال محاكمته. وأفادت وكالة «دوغان» الخاصة للأنباء بأن المدانين الأربعة، وهم رجب دوران وعائشة دوزكان وكاتبا المقالات محمد علي شلبي وحسين بكداش، ليسوا موقوفين ولم يحضروا جلسة المحاكمة الثلثاء، مضيفة أنهم حوكموا بتهمة ممارسة «دعاية إرهابية لمصلحة حزب العمال الكردستاني». وكان دوران نال تقديراً من منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، وعمل سنوات مراسلاً لصحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، ومع وكالة «فرانس برس» وشبكة «بي بي سي». كما أمضى عام 1998 سبعة أشهر في السجن، بعد إدانته بـ «دعاية إرهابية»، على خلفية مقال نشرته «أوزغور غونديم». ونددت جمعية صحافيي وموظفي «ليبراسيون» بحكم «مجحف»، معتبرة أنه «دليل إضافي على الأوضاع الكارثية لحرية الصحافة في تركيا». وأشارت إلى أن دوران كان غادر تركيا مع عائلته «هرباً من القمع الذي شهدته بعد محاولة الانقلاب الفاشلة» عام 2016، منبّهة إلى أنه «يواجه خطر سجنه إذا حاول العودة إلى بلاده».
مشاركة :