يفتتح د.خالد العناني وزير الآثار السبت المقبل البيمارستان المؤيدي ضمن 3 منشآت أثرية في مشروع ترميم أثار منطقة باب الوزير،ويضم مع البيماريستان تكية تقي الدين البسطامي وبوابة درب اللبانة.من جانبه أكد محمد عبد العزيز مدير القاهرة التاريخية أن أهمية المشروع لم تكمن في أعمال ترميم وصيانة فحسب،بل أسفرت عن العثور على عدد من المكتشفات الأثرية لأول مرة،حيث تم الكشف أسفل البيمارستان المؤيدي عن نفق كان معظمه مدفونا وملئ بالرديم والمخلفات.وهو حيلة معمارية لجأ إليها معماري العصر المملوكي لمراعاة حق تنظيم الطريق قديما بمدينة القاهرة التاريخية،والنفق قوامه فتحة معقودة بعقد مدبب عرضها 5.60 م وإرتفاعها من منسوب الأرضية حوالى 6.10 م وامتداد طوله ما يقرب من 20 م.ويصل النفق بين سكة الكومى ودرب اللبان حتى لا تصبح الكتلة المعمارية للبيمارستان فاصل بين الشارعين,ونماذجه المشابهة بقلب المدينة قبو قرمز أسفل مدرسة الأمير مثقال السودونى ببيت القاضى،و قبو حارة الخريبكية أسفل ربع التبانة أمام جامع خاير بك بباب الوزير.وتم الكشف عن صهريج يقع أسفل المصلى الملحق بالبيمارستان وبئر أسفل الإيوان الجنوبي الشرقي لقاعة الرجال،وله تخطيط مستطيل يبلغ طول ضلعه 10.56 م وعرضه 6.44 م،ومبنى من مداميك حجرية مكحولة بمونة حمراء اللون،وأحد جدران الصهريج عليها طبقة من الملاط.أما سقف الصهريج مغطى بقبو نصف برميلى وأرضية الصهريج بها قناة أرضية،ربما كانت مجرة مياه قديمة،و فتحة الصهريج تقع بالجهة الشمالية الشرقية داخل المسجد،وربما كان الصهريج إحدى حجرات مدرسة الأشرف شعبان وأعيد أستخدامها كصهريج مع تأسيس البيمارستان.وتم الكشف عن بئر له فوهة مربعة أسفل الإيوان الجنوبى الشرقى لقاعة الرجال،وله فتحة مربعة طول ضلعه 75 .1 م ويبلغ عمقه الحالى 50 .9 م،كما تم الكشف عن زخارف واجهة البيمارستان الرئيسية،حيث أسفرت أعمال الترميم الدقيق عن إظهار عناصر زخرفية بالواجهة،لم تكن واضحة المعالم سواء زخارف أو نصوص كتابية.ومنها زخارف القسم الشرقى من الواجهة الرئيسية إسم المنشئ"الملك المؤيد شيخ"باللون الإسود أعلى شباك السبيل،وجامة مستدير أقصى يمين ويسار القسم الشرقي من الواجهة الرئيسية يوجد داخلها أشرطة مزخرفة بالأسود والأحمر،ولوحة من البلاطات الزرقاء باللون الأزرق الفاتح والأزرق الغامق مفقود أكثرها تحوى إسم المنشئ"المؤيد شيخ"بالخط الكوفى الهندسي المربع المملوكى بكتابات معكوسة.
مشاركة :