قطر تستنجد بإيران للمساعدة على تنظيم مونديال 2022

  • 1/18/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة تفشل في الالتزام ببناء الملاعب والفنادق وتدفع فاتورة تجاهلها لتأثير المقاطعة على تنفيذ المنشآت وآجال التسليم.العرب  [نُشر في 2018/01/18، العدد: 10873، ص(1)]رفاهية معطلة لندن - تتجمع مؤشرات كثيرة على أن قطر فشلت في الاستجابة للشروط والآجال التي تعهدت بها لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ما جعلها تستنجد بإيران للمساعدة على تنظيم كأس العالم لكرة القدم في 2022، إثر مخاوف من عدم استطاعتها إكمال جميع المشروعات اللوجستية والفندقية، بعد أن استنجدت قبل ذلك بتركيا وبالكويت ولم تحصل سوى على الوعود. وكشف تقرير بريطاني أن الدوحة بدأت مفاوضات مع طهران لبحث إمكانية تحملها بعضا من المهام التنظيمية لضمان الانتهاء من جميع المشاريع الإنشائية واللوجستية قبل انطلاق المونديال، وذلك بسبب الأزمة مع السعودية والإمارات والبحرين، المستمرة منذ يونيو الماضي. وذكرت مجلة “إيكونومست” البريطانية أن قطر تتعرَّض إلى العديد من المشاكل بشأن استضافة المونديال، فهي لم تتمكن من توفير فنادق للمشجعين حيث وعدت بتوفير 100 ألف غرفة، وبالكاد تصل إلى 45 ألفا فقط.لا تقدم في العمل بالملاعب الجديدة يشار إلى أن عدد جماهير كأس العالم يفوق الملايين، ففي ألمانيا 2006 وصل عدد المشجعين إلى مليوني شخص، فيما تأمل روسيا باستقطاب مليون شخص في كأس العالم التي ستستضيفها هذا العام. ويقول التقرير إن هناك مشكلة أخرى تواجهها قطر أكثر وضوحا، وهي قضية الملاعب، إذ أنها وعدت أن يكون هناك 12 ملعبا جاهزا لمباريات المونديال، ولكنها صرَّحت بعد ذلك بأن 8 ملاعب فقط ستكون جاهزة عام 2022. ولدى سؤاله حول إمكانية مساعدة طهران للدوحة في تنظيم كأس العالم، قال حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع في قطر والمسؤول عن ملف المونديال، “إذا استطاعت كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية التعاون سويا لتنظيم الأولمبياد الشتوي، فيستطيع الشرق الأوسط فعل ذلك في كأس العالم”. واتفقت الكوريتان الأحد الماضي على إجراء محادثات بشأن فرص إرسال كوريا الشمالية فريق عروضها الفنية إلى الأولمبياد الشتوي في كوريا الجنوبية، على الرغم من توتر شديد في العلاقات بشأن برنامج أسلحة كوريا الشمالية. واعتبر متابعون لاستعدادات قطر قبل أربع سنوات من المونديال أن المشكلة الرئيسية في كل ذلك هي مخلفات المقاطعة التي لجأت إليها السعودية والإمارات والبحرين ومصر كرد فعل على دعم الدوحة لجماعات مصنفة إرهابية، لافتين إلى أن المسؤولين القطريين كانوا يقدرون على تطويق هذه الأزمة منذ البداية لو قبلوا بالحوار واتخذوا إجراءات عاجلة لطمأنة الجيران. وقال المتابعون إن حسابات القيادة السياسية القطرية لم تراع مصلحة قطر في إنجاح كأس العالم خاصة أنها تستورد نسبة كبيرة من مواد البناء الخاصة بالمنشآت من خلال السعودية ودول خليجية أخرى. كما كانت تراهن على توزيع الجماهير القادمة من مختلف دول العالم على فنادق في دول الجوار، فضلا عن مشاركة فعالة للجماهير والإعلام الخليجي في إنجاح التظاهرة.ملاعب تترنح وقلل هؤلاء من جدوى الاستنجاد بإيران لحل مشكلة قطر في المونديال، مشيرين إلى أن طهران الغارقة في أزمات اقتصادية وسياسية والمتورطة في سوريا والعراق واليمن، ليست لديها القدرة على التدارك السريع لبناء ملاعب أو فنادق جديدة. وكان تقرير أميركي كشف منذ مدة قصيرة عن تراجع العمل في الملاعب الثمانية التي ستستضيف مباريات مونديال قطر 2022 بنسبة 40 بالمئة. ووفقا لمجلة “بيزنس إنسايدر” الأميركية فإن شركة متخصصة في مجال التكنولوجيا التقطت صورا عبر الأقمار الصناعية لمواقع العمل في ملاعب مونديال قطر 2022، وأظهرت عدم وجود تقدم ملحوظ في العمل داخل تلك المنشآت منذ الأزمة مع الرباعي المقاطع. وقالت المجلة إن ملاعب قطر تترنح، بسبب نسبة التنفيذ البطيئة. وقد تضطر الفيفا إلى البحث عن بلد بديل لاحتضان المنافسة خاصة أن الملف القطري أحيط بالكثير من شبهات الفساد واتهامات لقطر بتقديم رشاوى لأعضاء بالاتحاد الدولي للحصول على الاستضافة. وتجري محكمة أميركية تحقيقات مكثفة للتأكد من شبهات الفساد التي تحيط بمنح قطر حق تنظيم كأس العالم 2022، خاصة بعد تحقيقات واعترافات أفضت إلى الكشف عن أن الأرجنتيني خوليو غروندونا وريكاردو تيكسيرا البرازيلي والباراغوياني نيكولاس لانوز تلقوا مبلغ مليون دولار أميركي لكل فرد منهم مقابل التصويت لصالح الملف القطري. للمزيد: الأزمة المالية القطرية تدفع شركة بناء بريطانية للانهيار

مشاركة :