غسان الحسن يؤكد أن هموم الوطن العربي تجلت في قصائد الشعراء

  • 1/18/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد د. غسان الحسن عضو لجنة تحكيم برنامج شاعر المليون الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي أن الجولة الخليجية والعربية للجنة التحكيم واللجنة الاستشارية كشفت عن تطور كبير في قصيدة الشعر النبطي على مستوى الأسلوب والموضوع والجمال الفني، وذلك دون أن يفقد التصاقه بالواقع وصلته بهموم ومشكلات المجتمع. وأضاف "من خلال الجولات لاحظنا أن مسار معظم الشعراء يتجه نحو معالجة الموضوعات الخاصة كالمسائل العاطفية والهموم والأوجاع الذكريات، ومن جانب آخر تطرقت إلى عظمة التاريخ والبطولات، والخيل والمطر والطبيعة، وعلى نفس المستوى كان هناك حضور لقضايا عالمنا العربي، وما يجرى على الساحة العربية من أحداث تشغلهم وتؤثر فيهم شكل موضوعا مهما بالنسبة لهم، وهذا نابع من أن الشعر يجب أن يكون من تجربة ذاتية خاصة، وكلما اقترب الشاعر من ذاته كان أكثر قدرا على التعبير عنها وعنما يحيط بها. هناك من ذهب من الشعراء إلى الحكمة وصياغة النصائح، وهنا غلب الموضوع على الشعر، وهناك من أعمل المخيلة وقدم قصائد جيدة. بالتأكيد كان هناك تفاوت في المستويات ولجنة التحكيم استوعبت كل ذلك وطبقت معاييرها الجمالية والفنية، واستطاعت أن تقدم قائمة تليق بما أنجزه برنامج شاعر المليون على مدار ثماني مواسم. وحول أبرز القضايا الوطنية التي طرحتها قصائد الشعراء النبطيين الذين التقتهم اللجنة في الخليج والدول العربية قال د. غسان الحسن "كان هناك حس وطني لافت يذهب إلى تمنى االأمن والأمان والاستقرار وعودة الأمور إلى نصابها الصحيح وزوال الإرهاب والتطرف بكافة أشكالهما، باختصار أن تعود الساحة العربية إلى سابق عهدها من التضامن والتماسك والعز وهكذا". وعلى مستوى الجماليات الفنية رأى الحسن أن هناك جيلاً من الشعراء سيكون واجهة الساحة الشعرية في السنوات المقبلة، هذا الجيل حقق تطورا كبيرا في القصيدة النبطية كما لاحظناها خلال جولاتنا، وذلك بفضل برنامج شاعر المليون الذي استقطب هؤلاء الشعراء فحرصوا على متابعة قصائد شعرائه والآراء النقدية التي تتناولها. وقال "يطابق الشعر النبطي في شكله وأسسه الفنية الشعر العربي الفصيح التقليدي، فهو شعر عربي الأصول والأبنية والتقاليد، بدوي اللهجة العامية، ومن ثم فهو لصيق بالواقع في بداياته وتوجهاته وفي منبعه، ولذلك أول بدايات الشعراء كانت قصائدهم تذهب إلى المباشرة والتخييل من خلال الأساليب الجزئية البسيطة مثل التشبيه والمقارنات الأخرى، لكننا نجد الآن في قصائدهم من يذهب إلى الرمز الكلي وهو نوع من أنواع التناول الشعرية الراقية، أو قد يذهبون أبعد من ذلك في تحديث قصائدهم في ناحية التخييل المضاعف ويصلون في ذلك إلى مستويات كبيرة تنافس شعراء الفصحى". وفيما يتعلق بكثافة الشعر النبطي وحضوره في الدول العربية والخليجية رأى الحسن أن الكثافة لا تتبع الدول بقد ما تتبع الموروث، مثلا الأردن كونها في طبيعتها منقسمة إلى قسمين من الناحية الثقافية، هناك مجتمع البادية وهناك مجتمع الحضر، والشعر النبطي سائد في مجتمع البادية، أما في المنطقة الحضرية فقليل من يعرفه فيها، ومن ثمة فأنت أمام مجتمع خاص، لكن عندما تذهب إلى السعودية أو أي من دول الخليج تجد أن الشعر النبطي سائد وهو الذي تنصب فيه الثقافة الشعبية وبالتالي يشكل السمة السائد لأفراد المجتمع. وأكد الحسن على أن جولة أبوظبي كعادتها كان فيها تنوع كثير، فالكثير من الشعراء الذين التقتهم اللجنة كان مميزا حتى صار يصعب على اللجنة الاختيار. وأولى الشاعرات في جولة أبوظبي كانت الشاعرة بتول حسين آل علي التي حصلت مني على البطاقة الذهبية وهي أول شاعرة تحصل على البطاقة الذهبية في تاريخ المسابقة.   محمد الحمامصي

مشاركة :