فرص عمل موسمية لـ “الاسر المنتجه ” بمهرجان تمور الاحساء 2018

  • 1/18/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أتاح مهرجان تمور الأحساء المصنعة ( ويا التمر أحلى 2018 )،والذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والغرفة التجارية ، في مركز المعارض على مدى عشرين يوماً ، الفرصة أمام الأسر المنتجة للمشاركة وتقديم أفضل ما لديها من إبداع ،ليصبح المهرجان فرصة مهمة لتسويق منتجاتها في موقع يشهد تدفق الألاف من الزوار يومياً ، وحظيت هذه الأسر بمتابعة أمين الأحساء المهندس عادل الملحم الذي حث على تسهيل كافة الأمور وإتاحة الفرصة لها لخلق فرص عمل موسمية، واعتبرها شريكة في نجاح المهرجان . سيدات عصاميات : لا يمكن للزائر أن يدلف إلى داخل مهرجان ” ويا التمر أحلى ” دون أن تستوقفه مجموعة من الأمهات اللاتي يصنعن الخوصيات،حيث يجلسن جنباً إلى جنب لساعات طويلة وهن يصنعن ويعرضن منتجاتهن التي مصدرها جريد النخيل. أم حبيب ” سبعينية ” ، و ” أم عبدالعظيم ” ، وأم ” عبداللطيف ” ، و” أم هاني “ستينية ” ،  سيدات عصاميات منذ نعومة أظفارهن وهن يمارسن هذا العمل لنحو ستة عقود ، ولم يكن اختيارهن لهذه المهنة وليد الصدفة ، فقد عشن في أكبر واحة نخيل في العالم ، فارتبطت مهنهن بعمتهن النخلة ،فأكرموا النخلة طوال أعمارهن ،فأعطتهن من خيراتها الكثير، فصار السعف والجريد المنتج الخام للكثير من الصناعات اليدوية التي تنتجها الأمهات ” كالسفرة،الزبيل،والقفة،والمراحل ،والقرطلة ،والمنسف،والمخرف ” وغيرها من صناعات جلها من النخلة ، وكانت قيمة هذه المنتجات كبيرة قبل أكثر من نصف قرن من الآن  ، إلا أن هذه الأمهات حرصن على البقاء على ذات الصناعة لقيمتها التاريخية ، وأتاح مهرجان تمور الأحساء المصنعة ومنذ نسخته الأولى على حضور الأمهات صانعي الخوصيات،بل ووضعهن في صدارة وواجهة المهرجان اعترافاً وتقديراً من القائمين على المهرجان بفضلهن في الحفاظ على صناعة حفرنها بأنامهلن وعرقهن . ” أم منيرة ،وشقيقتها أم عبدالعزيز ،ومعهم فاطمة ” يقفون على مدى سبع ساعات يومياً ” في كشك صغير  وهن يقمن بطهي صنوف مختلفة من الأطعمة الخفيفة كورق العنب والذرة والخضار بالبشاميل ،ومحاشي وغيرها ، ووصفوا المهرجان بأنه فرصة ممتازة للتسويق ، وأضافوا أن حجم الإقبال على المهرجان كبير وبالتالي فإن ذلك يُسهم في زيادة مبيعاتهم كأسر منتجة أكثر مما توقعوه ،وتمنوا من القائمين على المهرجان إقامته أكثر من مرة خلال السنة ،وذلك عطفاً على النجاح الذي حققه المهرجان. خطوات شبابية: بين الكشكات العديدة المخصصة للأسر المنتجة ،يلفت الأخوين الشاب حسين السلطان ” طالب الصف الثاني متوسط ” ،وشقيقه ” جاد  “طالب الصف الخامس” أنظار وإعجاب الزوار بالثقة العالية بالنفس التي يتمتعان بها ، ويمضيان وقتيهما في إعداد وبيع البليلة. ولا يكتفيان بالبيع في المهرجان لكنهما يمارسان ذات العمل في أوقات الفراغ طوال العام ،وامتدح حسين الاقبال الجيد من الزبائن في المهرجان ،وبلغة مليئة بالثقة قال ان البيع والشراء يعلمانه الاعتماد على النفس وكيفية التعامل مع الناس ، وحرص الشقيقان على ارتداء البزة بشكل أنيق ،ولم يخفيا فرحتهما بممارسة البيع أمام الحشود الكبيرة التي تزور المهرجان . وليس ببعيد عن الأخوين يقف الشاب عبدالرحمن الجدعان “طالب في الصف الثاني ثانوي ” أمام عربته التي تحمل الجمر وإبريق لإعداد المشروبات الساخنة مثل ” الشاي على الجمر ،والنعناع ،والقهوة “،وبرر تجربته الأولى هذه إلى حرصه على الاستفادة من إجازة منتصف العام الدراسي ،وتعلم مبادئ التجارة ومساعدة أهله ،ولم يخفي سعادته بنجاح تجربته . بداية مشجعة: اما ” روز” فهي طاهية أكلات شعبية كالهريس والجريش والمرقوق ، وأنواع الرز الحساوي والسلطات وبوفيهات مفتوحة ، وتصف تسويق ماتقوم بإعداده من اطباق في المهرجان  بالافضلية عن ماتستقبله من طلبات بمنزلها عبر وسائل التواصل . أما ” أم فهد” فتخصصت في إعداد ” اللقيمات ” بالدبس ، وتصف الإقبال عليها بالجيد ،وبينت بأن نجاحها في مهرجان التمور شجعها للتفكير الجاد في افتتاح محل في أحد المجمعات التجارية. وفد بر الشرقية : استقبل المهرجان وفد جمعية البر بالمنطقة الشرقية يتقدمهم مساعد أمين عام الجمعية يوسف بن إبراهيم المقرن ، بحضور عدد 14 قيادية في  الأقسام النسائية بالجمعية ، حيث أشاد المقرن بما حظي به الهرجان من الاهتمام الكبيرة بمنتجات التمور وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة سوقية واقتصادية عالمية ، مؤكداً بأن تمور الأحساء حققت قفزات متسارعة في مؤشر الإنتاج المحلي مما يشير إلى مستقبل عالمي لتمور الاحساء . وقالت رئيسة قسم العلاقات العامة والاعلام الاجتماعي في الفرع النسائي بالجمعية الدكتورة فاطمة البخيت ، نحن سعداء بزيارتنا للمهرجان سعيدة ومايحويه من فعاليات وبرامج متعددة وروعة التنظيم وحسن الضيافة وأيضاً هذا التجدد الذي يشهده كل عام فهو لا شك يشير إلى رغبة القائمين عليه في أن يصبح هذا المهرجان معلماً بارزاً للتسويق الفعال لمنتج نشتهر ونفخر به وهو التمور ذات القيمة الغذائية الكبرى، كما يدل على حبهم لمدينتهم ورغبتهم أن تكون في مقدمة مدن المملكة والعالم، تماماً كما هي أمنية كل مواطن سعودي يحب مدينته ووطنه ، وأضافت البخيت .. وأنا كسيدة انتمي لهذه المحافظة العريقة افتخر بهذا المهرجان لما يحمله من فائدة كبرى لوطني، وأتمنى أن يكون قد حقق أهدافه كاملة وأشكر كافة القائمين عليه .

مشاركة :