قال القيادي في حركة حماس، يحيى العبادسة، إنه لا خيار أمام حركتي فتح وحماس سوى تحقيق المصالحة، والاستمرار في طريقها حتى يتم تطبيق بنودها وفقاً اتفاقيات القاهرة، لافتا إلى أن “حماس لن تعود بأى شكل لحكم قطاع غزة، وأن غزة باتت في عهدة حكومة التوافق، وعليها تحمل مسؤولياتها كاملة”. وأكد العبادسة، في حديث خاص للغد، أن هناك 3 خطوط حمراء تضعها الحركة، لا يمكن التفريط بها أو التنازل عنها كونها تمثل مساسا خطيرا بالمشروع الوطني، موضحا أن الخطوط الحمر تتمثل في سلاح المقاومة، وأمن غزة، وقضية الموظفين، باعتبارها من القضايا الأساسية والمصيرية التي يترتب عليها الحفاظ على أمن الموطنين ومواجة الاحتلال وتحقيق السلم الاجتماعي. وأكد أن هناك محاولات كثيرة يحاول البعض من خلالها سحب سلاح المقاومة وتغيير معادلة الأمن في غزة، وهذا الأمر لن يسمح أحد كان بحدوثه. وأضاف العبادسة، أن حركة حماس ماضية دون تردد في طريق المصالحة وتبذل جهودا كبيرة من أجل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي وإنجازه، وليس إمامنا سوى السير في هذا الخط مهما تعاظمت الصعوبات والعراقيل، ومهما وضع الكثيرون “العصى في دواليب المصالحة”. وأوضح أن الوضع الراهن الذي تعيشه القضية الفلسطينية في ضوء المخاطر والتهديدات الأمريكية والإسرائيلية تتطلب الإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية وبناء استراتيجية وطنية متفق عليها مع كل فصائل العمل الوطني والإسلامي حتى يتم التصدي لتلك التهديدات. ودعا العبادسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى دفع عجلة المصالحة إلى الأمام والتخلي عن الشروط والعراقيل التي يضعها، داعيا إياه إلى الاستعجال وسرعه إنجاز استعادة الوحدة الوطنية، في إشارة إلى حديث الرئيس عباس “مش مستعجل”. وطالب حكومة التوافق بتحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية عن معاناة أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون ظروفا إنسانية صعبة في غزة، مؤكدا أنه من غير المقبول أن تعمل حكومة التوافق على التضييق على المواطنين وابتزازهم من أجل تطبيق أجندتها دون إجماع واتفاق وطني شامل حول ملفات المصالحة المهمة التي تم الاتفاق عليها خاصة بعد لقاء الفصائل في القاهرة الموقع في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
مشاركة :