أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن دولة قطر نجحت إلى حد كبير في تحسين صورتها أمام المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعزيز علاقاتها معهم.مشيرةً إلى أن واشنطن "ليست مقتنعة" بجهود الدوحة في هذا الصدد، لتورط الأخيرة في دعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الخميس، إن "الإمارة الصغيرة عكفت على تحسين صورتها أمام يهود الولايات المتحدة، حيث استضافت على مدار فترات طويلة شخصيات أمريكية ويهودية بارزة بعضهم من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث التقوا مسئولين قطريين رغم أن قطر تنفي علاقاتها بالإرهاب". وأشارت "هآرتس" إلى المقال الذي نشره الباحث الدولي في شئون الإرهاب، سيث جي فرانتزمان، بموقع "ذا هيل" الإخباري الأمريكي إن قطر تحاول تحسين صورتها عبر تزييف الحقائق في حملات علاقات عامة، مشيرًا إلى استمرار الدوحة في احتضانها للجماعات الإرهابية، وأنها تحاول تصوير نفسها كضحية في الأزمة الخليجية، عبر دعوة مثقفين أمريكيين مؤثرين إلى الدوحة، وإظهار نفسها كإمارة معتدلة.وذكر الباحث أن آخر مثال على ذلك، هو المحامي الأمريكي الشهير ألن ديرشويتز، الذي كتب مقالًا بعد زيارته للدوحة تغنى فيه "بحرية التعبير" في هذا البلد، وقال إنه ذهب إلى قطر بناء على دعوة ونفقة أميرها تميم بن حمد، وعبّر فيه عن إعجابه باستضافة قطر لمسابقة تنس، شاركت فيها لاعبة إسرائيلية.ويقول فرانتزمان، إن قطر تنفذ استراتيجية متعددة الجوانب، من خلال استضافة المسؤولين والشخصيات الأمريكية المؤثرة بشكل متكرر، والتذكير دومًا بأنها حليفة تاريخية لواشنطن، وتستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة.
مشاركة :