تستمر قطر في محاولات استمالة الصهاينة في الولايات المتحدة لتحسن صورتها مقابل مبالغ مالية ضخمة، إذ كشفت المنظمة الصهيونية في الولايات المتحدة النقاب عن أن أمير قطر تميم بن حمد طلب من رئيسها مورتن كلاين ترتيب زيارة لأعضاء من الكونغرس للدوحة، لكن الأخير رفض. جاء ذلك في رد للمنظمة نشرته صحيفة «هآرس» الإسرائيلية، بعد انتقادات وجهها الناشط اليهودي الأميركي ستيف رابينوفتش لزيارة كلاين إلى قطر، متهماً إياه بأنه يعمل في الدعاية لصالح الدوحة، بحسب ما أوردت «بوابة العين الإخبارية». وكان كلاين كشف النقاب عن زيارة قام بها أخيراً إلى الدوحة بناء على طلب من تميم الذي تسلم منه قائمة من 10 مطالب مقابل المساهمة في تحسين صورة قطر، سبق أن نشرتها «بوابة العين الإخبارية» استناداً إلى بيان من المنظمة ذاتها. وذكرت المنظمة في ردها إنه «عندما طلبت قطر من كلاين دعوة أعضاء بالكونغرس زيارتها لرؤية الوضع بأنفسهم، قال الأخير إنه لن يفعل ذلك إلا إذا رأى تغييرات طويلة الأمد» في سياسة الدوحة. وأضافت أن «كلاين ذهب إلى اجتماعاته مع الأمير والمسؤولين القطريين الآخرين بتقرير مفصل أعدته المنظمة الصهيونية في أميركا وقائمة طويلة من المطالب». ودافعت في ردها عن اللقاءات مع تميم بوصفه الشخص «الذي يقول إنه يريد أن يتغير». تعهدات وأشارت في هذا الصدد إلى أن «رابينوفتش يغفل النجاحات المهمة التي تحققت بالفعل من خلال اجتماع كلاين، بما في ذلك الحصول على موافقة أمير قطر على إزالة الكتب المعادية للسامية من معرض الدوحة للكتاب، ونحن نفهم، أنه سيتم القضاء على مهاجمة المنظمات الأميركية المؤيدة لإسرائيل على شاشة الجزيرة، هناك بالطبع إمكانات لمزيد من النجاحات التي نتجت عن الاجتماعات». توسلات في غضون ذلك، كشفت صحيفة «جروزاليم بوست» الإسرائيلية، النقاب عن «زيارات مدفوعة الأجر» قام بها قادة منظمات يهودية أميركية إلى الدوحة «بهدف خدمة الدعاية القطرية». وقالت الصحيفة في تقرير إن المدى الذي ذهب به بعض اليهود إلى قطر «أخذ ما يشبه عمل المافيا». وذكرت الصحيفة أن الناشط اليهودي نيك موزين يحصل على 300 ألف دولار شهرياً من قطر للقيام بعمليات علاقات عامة في أوساط اليهود الأميركيين لصالح تميم بن حمد، بحسب ما نقلت عنها «بوابة العين الإخبارية». وأشارت في هذا الصدد إلى أن 6 قادة يهود أميركيين زاروا قطر أخيراً وهم مالكولم هونلين وجاك روزين والحاخام مناحيم جيناك ومارتين اولينر ومورتن كلاين، وألان دورشويتس. وأوضحت أن هذه الزيارات تمت في وقت قامت فيه قناة الجزيرة بزراعة أحد مراسليها سراً في المنظمات المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة وجمعت معلومات عنها. وتابعت: «أثار هذا التجسس الذي ترعاه قطر جهوداً من الحزبين في الكونغرس بقيادة جوش جوتيمير من نيوجيرسي ولي زيلدين من نيويورك، لإجبار الجزيرة على التسجيل كوكيل أجنبي». ولم تستغرب الصحيفة أن تكون قطر تتجسس أيضاً على القادة اليهود الذين يزورون الدوحة، قائلة إنه «إذا ما كانت قطر تقوم سراً بتصوير نشطاء يهود في واشنطن، أليس من المنطقي أن يفعلوا الشيء نفسه مع القادة اليهود الذين يزورون الدوحة؟».
مشاركة :