القاهرة/ صبحي مجاهد/ الأناضولدعا "المؤتمر العالمي لنصرة القدس" الذي عقده الأزهر الشريف في العاصمة المصرية القاهرة، إلى أهمية العمل الجاد على "إعلان القدس عاصمة أبدية لفلسطين المستقلة". جاء ذلك ضمن توصيات البيان الختامي لـ"المؤتمر العالمي لنصرة القدس"، الذي عقد على مدار يومين بالقاهرة، واختتم الخميس، وحضره أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لمناقشة التطورات الأخيرة عقب قرار واشنطن الصادر في 6 ديسمبر/ كانون أول الماضي، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وفي 14 من ديسمبر الماضي، استضافت إسطنبول قمة "منظمة التعاون الإسلامي" الطارئة بشأن القدس، وتضمن البيان الختامي 23 بندا، تشمل خارطة طريق مبدئية من شأنها التصدي للقرار الأمريكي، ودعوة دول العالم للاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. وأكدت توصيات مؤتمر الأزهر الذي شارك فيه عدد من كبار المسؤولين والشخصيات من حوالي 86 دولة، على "عروبة القدس، وكونها حرما إسلاميا ومسيحيا مقدسا عبر التاريخ منذ آلاف السنين". ودعت التوصيات التي حصل مراسل الأناضول على نسخة منها، إلى أهمية "إعلان القدس رسميا كعاصمة أبدية لفلسطين المستقلة والعمل الجاد على الاعتراف الدولي بها". واعتمدت توصيات المؤتمر اقتراح الأزهر أن يكون عام 2018 عامًا للقدس الشريف. ودعت التوصيات أصحاب القرار السياسي في العالميْن العربي والإسلامي إلى دعم القدس، "دون اتخاذ أي إجراء يضر بالقضية الفلسطينية، أو يصب في التطبيع مع الكيان المحتل الغاصب". وشددت التوصيات الختامية للمؤتمر على "الرفض القاطع للقرار الأمريكي الأخير بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مطالبة بـ"التحرك السريع بوقف تنفيذه، وخلق رأي عام مناهض له". وأكدت أن "عروبةَ القدس أمر لا يقبل العبث أو التغيير وهي ثابتة تاريخيًّا منذ آلاف السنيين". وطالبت التوصيات بـ"وجوب تسخير كافة الإمكانات الرسمية والشعبية العربية والدولية لإنهاء الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطسن العربية". ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ثم ضمها عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :