«إعلان الأزهر»: القدس عاصمة أبدية لفلسطين

  • 1/19/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة، وأنها ليست فقط مجرد أرض محتلة أو قضية وطنية فلسطينية أو قضية قومية عربية، بل هي حرم إسلامي مسيحي مقدس، وقال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الذي ألقى نص البيان، إن المؤتمر يدعو إلى تحرك سريع لوقف تنفيذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بنقل سفارتها إلى القدس الشرقية، موضحاً أن القرار الأميركي سيغذى التطرف العنيف إذا لم يتم التراجع عنه فوراً. الإمارات شاركت بوفد رسمي في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس. وفي التفاصيل، جاء ذلك في بيان أصدره المؤتمر في ختام أعماله أمس بالقاهرة، تحت عنوان «إعلان الأزهر العالمي لنصرة القدس»، وتلاه شيخ الأزهر. وكان الأزهر الشريف نظم المؤتمر على مدى يومين بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وتحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبمشاركة وفد من الإمارات يضم رئيس مجلس هيئة الهلال الأحمر الدكتور حمدان مسلم المزروعي، وسفير الدولة لدى مصر جمعة مبارك الجنيبي، ورئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور محمد مطر الكعبي، وعضو المجلس الوطني الاتحادي النائبة عزة سليمان الجاسم. وأكد المؤتمر على وثيقة الأزهر الشريف عن القدس الصادرة في 20 نوفمبر 2011، التي شددت على عروبة القدس وكونها حرماً إسلامياً ومسيحياً مقدساً عبر التاريخ. وشدد المؤتمر على أن عروبة القدس أمر لا يقبل العبث أو التغيير، وهي ثابتة تاريخياً منذ آلاف السنين، ولن تفلح محاولات الصهيونية العالمية في تزييف هذه الحقيقة أو محوها من التاريخ ومن أذهان العرب والمسلمين وضمائرهم. وأشار الإعلان الى أن عروبة القدس ضاربة في أعماقهم لأكثر من 50 قرناً، حيث بناها العرب اليبوسيون في الألف الرابع قبل الميلاد، أي قبل ظهور اليهودية التي ظهرت أول ما ظهرت مع شريعة موسى عليه السلام بسبعة وعشرين قرناً. وأكد المؤتمر رفضه القاطع لقرارات الإدارة الأميركية الأخيرة التي لا تعدو بالنسبة للعالم العربي والإسلامي وأحرار العالم أن تكون حبراً على ورق، فهي مرفوضة رفضاً قاطعاً وفاقدة للشرعية التاريخية والقانونية والأخلاقية، التي تلزم الكيان الغاصب بإنهاء هذا الاحتلال وفقاً لقرارات الأمم المتحدة الصادرة في هذا الشأن. وحذر المؤتمر من أن هذا القرار إذا لم يتم التراجع عنه فوراً فإنه سيغذي التطرف العنيف. وطالب بوجوب تسخير كل الإمكانات الرسمية والشعبية العربية والدولية (الإسلامية، المسيحية، اليهودية) من أجل إنهاء الاحتلال الغاشم الظالم لأرض فلسطين العربية. ودعا المؤتمر حكومات دول العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني إلى التحرك السريع والجاد لوقف تنفيذ قرار الإدارة الأميركية، وإيجاد رأي عام عالمي مناهض لهذه السياسات الجائرة ضد الحقوق والحريات الإنسانية. وآزر المؤتمر صمود الشعب الفلسطيني الباسل، مؤكداً دعمه لانتفاضته في مواجهة هذه القرارات المتغطرسة بحق القضية الفلسطينية ومدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك. واعتمد المؤتمر اقتراح الأزهر أن يكون عام 2018 عاماً للقدس الشريف، ويدعو كل الشعوب بمختلف مرجعياتها وهيئاتها ومؤسساتها إلى تبني هذه المبادرة خدمة لقضية القدس بمختلف أبعادها. ودعا المؤتمر كل الهيئات والمنظمات العالمية إلى الحفاظ على الوضع القانوني لمدينة القدس وتأكيد هويتها، واتخاذ التدابير الكفيلة بحماية الشعب الفلسطيني، خصوصاً المرابطين من المقدسيين، ودعم صمودهم وتنمية مواردهم، وإزالة كل العوائق التي تمنع حقوقهم الآدمية الأساسية وتحول دون ممارسة شعائرهم الدينية، وذلك لضمان استمرار بقائهم وتجذرهم في القدس العربية. وقالت عضو المجلس الوطني الاتحادي، المهندسة عزة سليمان بن سليمان، خلال مشاركتها في المؤتمر، إن هذه المشاركة تجسد حرص المجلس على مواكبة توجهات الدولة ورؤيتها حيال مختلف القضايا التي تتبناها وتدافع عنها، كما تجسد رفضنا لتهديد هوية القدس وتاريخها وعروبتها، والذي من شأنه أن يفرز خطاباً متطرفاً جديداً ويفتح نوافذ الإرهاب. وأضافت: «المؤتمر هو لقاء لصوت الحكمة في مواجهة محاولات الاعتداء على هوية القدس». وأكدت: «إننا نعيش في عصر يتطلب منا مجابهة المخططات التي تستهدف القدس بمواقف تستند إلى حوار عالمي يوصل صوت القدس لمختلف أنحاء العالم، وهو ما جسده مؤتمر الأزهر الشريف لنصرة القدس، الذي تضمن مشاركة وفود من 86 دولة حول العالم». في السياق نفسه، قال الناطق الإعلامي للطلاب المغتربين بالقاهرة، السنوسي حامد، لـ«الإمارات اليوم» إن قطع الطريق على إسرائيل في إفريقيا إحدى الخطوات النوعية المهمة لدعم قضية فلسطين والقدس. وقال حامد الذي شارك في المؤتمر، إن بلده النيجر طردت السفارة الإسرائيلية من على أراضيها منذ منتصف الستينات، ولم تعدها حتى اليوم، وإن شعب النيجر بكامله متعاطف مع الشعب الفلسطيني وقضية القدس.

مشاركة :