مبارك حبيب| أدخل موضوع «تجنيد المرأة» الساحة المحلية في حالة من الجدل المشتعل، فبعدما أعلن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح أمس الأول أن لا موانع لدخول المرأة في الخدمة الوطنية، وبعد تهديد النائب محمد هايف بمساءلته إذا فتح الباب لذلك، عاد رئيس هيئة الخدمة الوطنية العسكرية اللواء الركن إبراهيم العميري أمس ليزيد الجدل اشتعالا بتصريحات حول تجنيد المرأة ومدى الحاجة إليه. فبينما جدّد العميري التأكيد على أن لا موانع تحول دون تجنيد الكويتيات، وأن الأمر يحتاج فقط إلى تشريع ليصبح نافذا، رد في تصريحات لـ القبس على الرأي القائل إن «مكان المرأة بيتها» بقوله: «لدينا شهيدات كويتيات بذلن أرواحهن أثناء الغزو العراقي.. والمؤكد أنهن لم يستشهدن داخل بيوتهن، بل في ساحات القتال دفاعاً عن الوطن». وأضاف العميري: «إذا شرّع قانون لدخول النساء في التجنيد فنحن على أهبة الاستعداد لتدريبهن»، مشيراً إلى أن أعداد البنات في الكويت أكثر من الشباب، «ولو لاحظنا أعداد الرجال الملزمين بالتجنيد هذا العام فسنجد أنها 13217، ومعنى ذلك أن التجنيد يشهد يومياً دخول 60 شابّا، وإذا قسّم هذا العدد على المحافظات فسنجد أن نصيب كل محافظة 10 فقط، وهذا عدد قليل جدّاً». وعن تطوّع المرأة الكويتية في التجنيد أجاب العميري: «التطوّع موجود في القانون، ولدينا تجربة سابقة، لكنها أُوقفت؛ لأنه لم يكتب لها النجاح، أما مسألة فتح باب التطوّع من جديد، فهذا يعود إلى جهة أخرى في وزارة الدفاع وليس من اختصاصي». وأوضح العميري أنه لم يقل «إن لدينا نقصا في الرجال كما انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، بل كنت أقصد أن المسألة نسبة وتناسب، وبالتالي فإن عدد النساء يزيد على عدد الرجال».
مشاركة :