تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، عن تصريحات قال فيها إنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس خلال عام، بعد أن نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب صحتها. وقال مسؤول، في مكتب نتنياهو، إن رئيس الوزراء يدرك أن بناء سفارة جديدة سيستغرق أعواما، لكنه يعتقد أن واشنطن تفكر في "إجراءات مؤقتة يمكن أن تؤدي إلى افتتاح السفارة أسرع من ذلك بكثير". وفي مقابلة مع "رويترز"، وردا على سؤال على هذا التصريح قال ترامب إن ذلك ليس صحيحا، مضيفا: "في نهاية العام؟ نتحدث عن سيناريوهات مختلفة... نحن لا ندرس ذلك"، لكن ترامب أوضح أنها ستكون "سفارة جميلة لكن لن تتكلف 1.2 مليار دولار"، في إشارة إلى ما يقول إنها تكلفة السفارة الأميركية الجديدة في لندن. من ناحية أخرى، أعلن نتنياهو، الذي يزور نيودلهي، أن الهند ستستأنف محادثات شراء صواريخ إسرائيلية مضادة للدبابات. وكانت الحكومة الهندية قررت في 2014 شراء صواريخ "سبايك" من إسرائيل بقيمة 500 مليون دولار (417 مليون يورو)، الا ان شركة الاسلحة الاسرائيلية "رافائيل" اعلنت مطلع يناير أن الهند الغت الاتفاق. وأضاف: "بعد محادثات مع صديقي ناريندرا مودي قررت الحكومة الهندية استئناف عملية شراء (صواريخ) سبايك". كما هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي قوات أمن بلاده على "العملية الحازمة التي نفذتها لتفكيك الخلية الإرهابية الفلسطينية التي قتلت الحاخام رازيئيل شيفاح". وقال نتنياهو، في بيان رسمي، "سنصل إلى كل من يحاول المساس بالمواطنين الإسرائيليين، ودولة إسرائيل ستحاسبه". وكانت القوات الإسرائيلية شنت عملية دهم في مدينة جنين بالضفة الغربية ليل الاربعاء - الخميس، لاعتقال المشتبه في ضلوعهم بمقتل شيفاح، ما ادى الى مقتل احدهم واندلاع صدامات. واعلن الجيش صباح امس ان عنصرين من "كتيبة يمام"، الخاصة باغتيال الفلسطينيين، اصيبوا خلال المداهمات التي بدأت في وقت متأخر أمس الأول، واستمرت حتى فجر أمس، وتم اعتقال عدد من الاشخاص. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل فلسطيني في العملية يدعى أحمد إسماعيل جرار، ويبلغ 31 عاما. وأفاد شهود بأنه تم هدم منزلين تملكهما العائلة خلال العملية، ما أدى أيضا الى مقتل فلسطيني تحت الركام. من جهته، صرح وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بأنه "لا يوجد اي مكان يتمكن فيه الارهابيون من الاختباء. سنجدهم اينما كانوا". وكان الحاخام شيفاح، البالغ 35 عاما، قتل قرب مستوطنة حافات جلعاد العشوائية في 9 يناير، ومنذ ذلك الحين تشن القوات الاسرائيلية حملة للعثور على المهاجمين، وقامت بإغلاق طرقات ونصب حواجز في محيط نابلس. في غضون ذلك، اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقاء جمعه مع سفراء الدول العربية، وممثل جامعة الدول العربية المعتمدين في موسكو، ضرورة معالجة قضايا الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية، عبر مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
مشاركة :