نقاش حاد في الكونجرس لتفادي شلل المؤسسات الفيدرالية منتصف الليلة

  • 1/19/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

استأنف مجلس النواب الأمريكي النقاش على أمل التوصل إلى اتفاق على الموازنة، لتفادي شلل الإدارة الفيدرالية مساء اليوم الجمعة، لكن المحادثات شهدت جدلاً حول الهجرة. في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول منتصف ليل الجمعة ستتوقف المؤسسات الفيدرالية عن العمل، وسيضطر قسم منها إلى فرض إجازة على موظفيه غير الأساسيين لتعذر دفع الرواتب. يعتزم الجمهوريون الذين يشكلون الغالبية في الكونجرس عرض موازنة للعام 2018 تتضمن زيادة في النفقات العسكرية. في المقابل، يريد الديمقراطيون حل مسألة «الحالمين» الشبان الذين أتوا إلى الولايات المتحدة بشكل غير شرعي، عندما كانوا أطفالاً والذين يبلغ عددهم 690 ألف شخص، ولبرنامج التأمين الصحي الحكومي للأطفال الفقراء والمهدد نتيجة إصلاح نظام التأمين الصحي. بوسع الأقلية الديمقراطية عرقلة أي تصويت في مجلس الشيوخ، حيث لا بد من غالبية بسيطة من ثلاثة أخماس (60 صوتاً من أصل مئة). وألغى الرئيس دونالد ترامب الذي جعل من مكافحة الهجرة غير الشرعية أولوية لحكومته العمل ببرنامج «داكا» الذي أقرته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وأتاح لهؤلاء «الحالمين» الحصول على وضع قانوني يضمن عدم ترحيلهم وتمكنهم من تحصيل العلم. يجمع الجمهوريون على ضرورة تنظيم وضع «الحالمين»، لكن ترامب يطالب في المقابل التصويت على تمويل لبناء جدار كان تعهد به على الحدود مع المكسيك، وعلى إجراءات أخرى ضد الهجرة، من بينها وضع حد لما يسميه ب «الهجرة المتسلسلة»، «لم شمل الأسر» ووقف العمل ببرنامج القرعة السنوي للحصول على الإقامة «جرين كارد». لكن الديمقراطيين يرفضون تمويل الجدار الذي يرمز برأيهم إلى سياسة معادية للأجانب. يمكن أن يقترح الجمهوريون اتفاقاً جديداً حول موازنة مؤقتة حتى أواسط شباط/‏‏ فبراير والاستمرار في التأمين الصحي العام للأطفال لمدة ست سنوات دون إضافة إجراءات حول الهجرة. وصرح رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين الأربعاء «ليس هناك سبب يحمل الديمقراطيين على جرنا إلى شلل المؤسسات»، وأعرب عن الأمل في أن «تسود الحكمة»، محملاً بذلك الديمقراطيين مسؤولية أي عرقلة على غرار ما فعل ترامب في الأيام الأخيرة.وشدد راين على رغبته في حل مسألة برنامج «داكا» الذي تنتهي مهلة العمل به في 5 آذار/‏‏ مارس.من جهته، صرح السناتور الديمقراطي ديك دوربن إثر لقاء مع كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي «لم نتفق على شيء». في المعسكر الجمهوري، يمكن أن يواجه راين اعتراض المحافظين الأكثر تشدداً والذين يحتاج اليهم لتمرير مشروعه. وحذر رئيس كتلة المحافظين المتشددين في مجلس النواب مارك ميدوز الثلاثاء «ليس هناك حالياً دعم كاف لمبادرة الرئيس».إلا أن زعيم الأقلية الديمقراطية تشاك شومر، اعتبر أن أي شلل في المؤسسات الفيدرالية «سيتحمل مسؤوليته الرئيس». فمشروع الموازنة برأيه لا يتضمن أي إشارة إلى مشكلة إدمان الأفيون رغم إعلانها «مسألة طارئة في الصحة العامة» أو إلى تخصيص أموال إضافية لقدامى المقاتلين والزيادة في النفقات العسكرية فيها محدودة. يعمل ثلاثة ديمقراطيين وثلاثة جمهوريين منذ أشهر على خطة للهجرة عرضت الأسبوع الماضي على الحزبين الرئيسيين في البلاد وعلى ترامب. وخلال هذا الاجتماع استخدم الرئيس عبارات نابية للإشارة إلى هايتي ودول إفريقية ما أثار استنكاراً في الداخل والخارج. وتتناول هذه الخطة مسائل يعلّق عليها ترامب أهمية تسوية برنامج «داكا» وفرض قيود على برامج القرعة ولم شمل الأسر وتحسين الأمن على الحدود. ويدرك الجمهوريون، مع دنو موعد انتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني/‏‏نوفمبر المقبل، العواقب السياسية التي ستنجم عن توقف المؤسسات الفيدرالية، بينما يشغلون الغالبية في مجلسي الكونجرس. (أ.ف.ب)

مشاركة :