الخرطوم: عماد حسن توسعت الاحتجاجات المناهضة للغلاء في السودان لتشمل مدناً جديدة أبرزها مدينة بورتسودان الساحلية حيث خرج طلاب الجامعة ومواطنون في مسيرات تندد بموجة الغلاء الطاحن والموازنة الجديدة. واضطرت السلطات لإغلاق مدارس في محيط منزل مؤسس الحزب الجمهوري محمود محمد طه في أمدرمان حيث كانت تقام ذكراه ال 33، بينما صادر جهاز الأمن صحفاً أبرزت المظاهرات. ووسط تعزيزات من الأجهزة الأمنية التي طوقت منزل زعيم الحركة الجمهورية الراحل، أغلقت المدارس بالحارة الأولى أبوابها وتم إرجاع الطلاب إلى منازلهم، فيما يبدو خوفاً من اندلاع احتجاجات. وصادر جهاز الأمن والمخابرات، صحيفة «الجريدة» المستقلة من المطبعة، بعد أن رفضت هيئة تحرير الصحيفة الاستجابة لتعميم شفاهي من جهاز الأمن بعدم تغطية الاحتجاجات. وكانت صحيفة «الجريدة» المستقلة أبرزت الموكب السلمي للحزب الشيوعي بالخرطوم والاحتجاجات التي دعت لها المعارضة بأمدرمان. كما صادر الأمن صحيفة «الميدان» لسان حال الحزب الشيوعي، في ثاني مرة خلال أسبوع. وانضم صحفيون مراسلون الى زملائهم المعتقلين. وذكرت مصادر أن دورية لرجال الأمن اعتقلت القيادية بحزب الأمة القومي سارة نقدالله.وقال حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم، إن إعادة ترشيح الرئيس عمر البشير ليس من بين أجندة اجتماع لمجلس شورى الحزب الذي يبدأ الدورة الخامسة اليوم. ورشح على نطاق واسع ان الاجتماع يتداول في تعديل وزاري وشيك، وعاد اسم نائب الرئيس السابق علي عثمان طه للتردد بقوة خلفاً لبكري حسن صالح، رئيس الوزراء، فيما لم تقبل استقالة قالت تقارير ان وزير الخارجية ابراهيم غندور تقدم بها، ورفضت المصادر تأكيد مناقشتها خلال اجتماعات اليوم. من جانب آخر، طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان السلطات السودانية بإطلاق سراح المعتقلين السودانيين على خلفية التظاهرات السلمية، وقالت في بيان، إنها تابعت تطورات الأوضاع السياسية والاجتماعية، التي تشهدها الأراضي السودانية والتظاهرات السلمية، معبرة عن إدانتها لاستخدام قوات الأمن القوة والعنف تجاه المتظاهرين سلمياً.وطالبت المنظمة السلطات السودانية وقف حملتها الأمنية تجاه الصحفيين واحترام معايير حقوق الإنسان خاصة حرية الرأي والتعبير وحرية التظاهر السلمي وحرية الصحافة.
مشاركة :