أحيانا يأخذني النقاش مع نفسي ويستغرقني، حتى أصل إلى درجة الانفعال، فأُقرِّر -بيني وبين نفسي- أن أُقاطع نفسي، وأُعاهدني على ألا أعود لمناقشتها في أي أمرٍ آخر مجدداً، تجنُّباً للاستفزاز الذي لا يراعي أي مقاييس للحوار العاقل. والمؤسف أنني أجد نفسي وقد عدت مرة أخرى للحوار معي، غير آبه بالتحذيرات التي أطلقتها، أو بكل التجارب السابقة الخائبة.. وأقول مع نفسي: وماذا تفعلي لو بقيتِ وحيدة، لا أحد معك حتى نفسك؟.. وأسترجع حكمة أضعها نبراساً في علاقاتي وهي: «ما صديقي إلا أنا»، فكيف تخاصم نفسك.. وما لكم إلا بعض؟!** **آخر حديث مع نفسي كان منذ بضعة ليال سابقة، وكان النقاش يدور معي حول «النوم»، فكل النصائح التي أقرأها تتحدث عن أضرار عدم النوم المبكر، وما يترتب عليها من أضرارٍ، كالشعور بالإرهاق والتعب أثناء النهار.. إلخ. ويُسرَد عشرات النصائح حول فوائد النوم المبكر. لكني وجدتني أقول: وماذا تفعل أصلاً من مجهود حتى تحتاج لنوم تصحى معه نشطاً مُتحفِّزاً للعمل، وأُنبِّه نفسي لأمر يغيب عنها بين فترةٍ وأخرى، وهي أنني متقاعد.. أي دون عمل. لذا أقول لنفسي: «وراك إيه حتى تصحى له»؟!.** **المشكلة التي أُواجهها دوماً، هو أنني عندما أكون مستيقظاً، أقول لنفسي: تنامي ليه، وأظل مستيقظاً حتى يسقط رأسي على كتفي فأنام. ثم... عندما أنام أقول لنفسي: تصحى ليه.. ثم لا أستيقظ إلا بإجبار نفسي التي أجدها بعد ذلك متكدرة مني، تنظر إليَّ بعتبٍ على الطريقة التي أيقظتها فيها مُجبرة.. دون داع، وهكذا دواليك..!!#نافذة:أنام.. أو لا أنام، تلك هي المشكلة!!To sleep, or not to sleep, that is the question!!
مشاركة :