لورا تكر * تعتبر مسألة الأمن المشكلة الأكبر التي تواجهنا في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، بيد أنني شخصياً لا أمتلك الكثير من المعلومات عن خدمة التخزين السحابي «كلاود»، إلا أن مسألة حفظ الملفات فيها خاصة وأنها لا تعني امتلاك الملفات التي نقوم بحفظها حسيا، فإنني أجد صعوبة في الثقة في هذه الخدمة، مع العلم أنها معرضة كما هو الحال مع العديد من التقنيات الحديثة إلى الاختراق، لذلك قمت بإجراء دراسة مصغرة كان الهدف منها معرفة مدى ثقة مستخدمي التكنولوجيا الحديثة في حفظ بياناتهم وملفاتهم على تقنيات التخزين السحابية.,أشار بعض من شملتهم دراستي المصغرة إلى أنهم لا يمانعون حفظ بعض المعلومات غير الحساسة على خدمات التخزين السحابي، حيث إن المعلومات التي قالوا إنها غير مهمة بالنسبة للقراصنة تتضمن الصور الشخصية وملفات القراءة والكتب، وهو الأمر الذي لن يثير حماسة المخترقين، فيما قالت نفس الفئة أنهم وفي حال اضطروا إلى حفظ تلك الملفات على الخدمة، فإنهم يقومون أولا بتشفير تلك الملفات بطريقة آمنة ومن ثم حفظها.وقال آخرون إن طبيعة الملفات التي سيتم حفظها على الخدمة هي الحكم في ذلك، وقد تطابق ما أشاروا إليه مع الفئة الأولى، بيد أنهم ذكروا أن بعض الشركات الكبرى تمنع موظفيها منعا باتا من حفظ أي بيانات خاصة بأنشطة الشركة على خدمات التخزين السحابية، بسبب أن بعض القراصنة يمتلكون وسائل وبرمجيات خبيثة تسمح لهم باختراق حتى الملفات ذات التشفير القوي، الأمر الذي يمكن أن يهدد أعمال الشركة ويجعلها عرضة للانكشاف، خصوصاً الشركات التي تتعامل مع كم كبير من بيانات العملاء أو المعولمات الخاصة بهم، وهم بذلك يخاطرون بانكشاف بياناتهم التي تعتبر للكثير منها رأس مالها الحقيقي.أما المؤيدون لخدمة التخزين السحابية، فقد أشاروا إلى أن كل الإجراءات التي يتخذها مستخدمو التكنولوجيا الحديثة لن تحد من قدرة القراصنة على اختراق البيانات والمعلومات سواءً كانت في أجهزة الكمبيوتر أو الخدمات السحابية وغيرها، وبدوا متشائمين في الأساس من الإجراءات الأمنية على الشبكة إجمالا، ومن حيث مميزاتها قال البعض إن تلك الخدمة السحابية توفر للمستخدم مساحات كبيرة لا توفرها المواقع الأخرى، علاوة على أنه توفر تصنيفات كثيرة وملفات أكثر مما توفره تقنيات مشابهة على الأجهزة.من واقع تلك الإجابات، نستخلص أن هنالك الكثير من الإيجابيات والسلبيات التي تتضمنها خدمات التخزين السحابي، وأعتقد أنني أوافق المجموعة التي أشارت إلى أن المعلومات والبيانات والملفات غير الحساسة يمكن حفظها على الخدمة بدون القلق من احتمالية أن يطلع عليها القراصنة. * موقع «ميك ات إيسير»
مشاركة :