أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، أن مصر لن تسمح بالإضرار بحصتها في مياه النيل أو المساس بها. وقال السيسي خلال مشاركته في جلسة السياسة الخارجية ومكافحة الإرهاب وإعادة بناء مؤسسات الدولة ضمن فعاليات اليوم الثالث من مؤتمر “حكاية وطن” إن الدولة تدير الملف بإدراك وتفهم متطلبات إثيوبيا في التنمية، إلا أن مصر لن تسمح بالإضرار بحصتها أو المساس بها. وشدد على أنه تم الاتفاق على هذه النقطة مع إثيوبيا. وأشار إلى أنه لم يتم الاتفاق على حجم المياه الذي سيقل مؤقتا حتى ملء خزان سد النهضة، لافتا إلى أن مصر تنفذ في نفس الوقت أكبر برنامج لمعاجة مياه الصرف تحسبا لأي ظروف. من جهة أخرى، قال الرئيس المصري إن حجم ما ينفق حاليا على تنمية سيناء تصل قيمته إلى 250 مليار جنيه مصري مشددا على أن الدولة المصرية لن تسمح باستمرار الإرهاب في سيناء، مطالبا الأهالي هناك بمساعدة الدولة. وقال إن أنه سيتم استخدام عنف شديد وقوة غاشمة حقيقية حتى تعود الدولة لسيناء. وقال السيسي إن الحفاظ علي الدولة المصرية أهم الأهداف الاستراتيجية التي وضعها في أولوياته،خاصة انها تعرضت لثورتين خلال 3 سنوات، مما تسبب في هزتين عنيفتين تسببتا في آثار صعبة على مؤسسات الدولة وأدائها، مشيرا إلى أنه عندما تتعرض الدولة لثورات يتراجع وزن قوة الدولة الشاملة ويتراجع دورها وتصبح عرضة للمطامع. وقال الرئيس المصري إن الدولة فتحت الباب لقوى شر كان أملها في يوم من الأيام المشاركة بنسبة ضئيلة في قيادتها وفجأة وجدت نفسها على رأس السلطة لتفتح الباب للعنف والتطرف. واستطرد قائلا: “مؤسسات الدولة التي تهدم فعليا لا تعود”، مستشهدا بمؤسسات الدولة في أفغانستان والصومال. وأضاف أن الحفاظ على الدولة المصرية يعد أحد أهداف الدولة الاستراتيجية التي وضعها نصب عينيه، مشيرا على سبيل المثال إلى أنه كان من الضرورى مواجهة بعض التحديات التي واجهت الدولة مثل تجميد عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي وتدخل الدول في الشأن المصري عقب ثورتين. وأوضح أنه لم يكن مطلوبا أن تعود الدولة المصرية لسابق عهدها وتظل مكسورة، مشيرا إلى أن الله أراد أن يحمي مصر من مصير دول كثيرة في المنطقة. وقال إن فرص تحطم الدولة المصرية عقب ثورة يناير 2011 كان أكبر من أي دولة أخرى لكن الله أراد أن يحميها، مشيرا إلى أن كل الحسابات كانت تشير إلى أن مصر لم يكن من المحتمل أن تنجو رغم جهود الجيش والشرطة إلا أنها تمكنت بفضل الله من الصمود أمام المخططات. وتطرق الرئيس المصري إلى رد الفعل الدولي بعد فض اعتصام رابعة والنهضة ، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان نشرت معلومات كاذبة للعالم بأن فض الاعتصامين تسبب في قتل عدد كبير من المواطنين لحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات ضد مصر.
مشاركة :