أكد تقرير رسمي هنا اليوم تراجع معدل التضخم في بريطانيا بين اغسطس وسبتمبر الماضيين من 5ر1 بالمئة الى 2ر1 بالمئة. واوضح التقرير الذي صدر عن (مكتب الاحصاء الوطني) ان هذا التراجع يعد الأكبر الذي يسجل منذ سبتمبر 2009 عندما بلغ معدل التضخم في تلك الفترة 1ر1 بالمئة. وعزا التقرير انخفاض معدل التضخم الشهر الماضي الى تراجع اسعار الطاقة والنقل والمواد الغذائية مبينا ان اسعار الوقود والمواد الغذائية تراجعت بنسبة 6 بالمئة و5ر1 بالمئة على التوالي مقارنة بشهر سبتمبر من العام الماضي. وتسبب نشر هذا التقرير في تراجع قيمة الجنيه الاسترليني امام العملات الرئيسية حيث بلغ الجنيه الواحد 597ر1 دولار وذلك لاول مرة منذ نوفمبر من العام الماضي. وتوقع محللون ان يستمر معدل التضخم في الانخفاض خلال الاشهر المقبلة الامر الذي سيدفع بنك انجلترا المركزي الى تأخير خطته لرفع معدل الفائدة من نسبة 5ر0 بالمئة والتي اعتمدت دون تغيير منذ مارس 2009 كإجراء لتخفف اثار الازمة الاقتصادية على الأسر البريطانية. وقال كبير المحللين الاقتصاديين في هيئة (هارغريفز لانسداون) بان بريتل لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان "تنبؤات اغلب المحللين باستمرار تراجع معدل التضخم خلال الاشهر المقبلة ستخيب امال المطالبين بضرورة رفع معدل الفائدة قبل الانتخابات العامة المقررة في مايو المقبل". وكانت تقارير سابقة تحدثت عن امكانية رفع معدل الفائدة في غضون فبراير المقبل اعتمادا على تأكيدات محافظ بنك انجلترا مارك كارني مطلع العام الجاري ان تراجع معدل البطالة الى ما دون 7 في المئة سيعجل برفع نسبة الفائدة غير ان ذلك لم يتم برغم تراجع البطالة بين ديسمبر وفبراير الماضيين الى 9ر6 بالمئة.