قالت عائلة فلسطينية في قطاع غزة أمس الجمعة إنها قتلت أحد أفرادها بعد أن ساعد إسرائيل على تعقّب واغتيال ثلاثة من كبار أعضاء حركة «حماس» بينهم قريب له.وقالت عائلة أحمد برهوم في بيان إنها قتلته بالرصاص في مدينة رفح بعد أن أبلغتها جماعة مقاومة بأنه قدّم معلومات لإسرائيل. وجاء في البيان أن المعلومات أدت إلى توجيه ضربة جوية إسرائيلية خلال حرب غزة عام 2014 استهدفت أعضاء «حماس»، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز».وأفاد بيان العائلة بأن قتله جاء «انطلاقاً من التزامنا الديني والأخلاقي وبعد تسلمنا العميل أحمد سعيد برهوم من قوى المقاومة». ولم يفصح البيان عن اسم الفصيل الذي ألقى القبض عليه.وقالت العائلة إنها استمعت إلى اعترافات برهوم و«عاينت أدوات الجريمة التي استخدمها المذكور في التخابر مع العدو الإسرائيلي».وعائلة برهوم واحدة من أكبر عائلات رفح ومعروفة بقربها من جماعات النشطاء الفلسطينية المناهضة لإسرائيل، بحسب «رويترز».وأصدرت «حماس» التي تهيمن على القطاع، بياناً أشادت فيه بما فعلته عائلة برهوم، وقالت إنها تعتبره «دليلاً على أصالتها وعمق انتمائها لمشروع المقاومة». وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعليق.وعلى مر السنين أنشأت إسرائيل شبكة في الأراضي الفلسطينية مستخدمة مزيجاً من الضغط والترغيب لاستدراج الفلسطينيين لإفشاء معلومات.وحكمت «حماس» بالإعدام على 109 أشخاص وأعدمت ما لا يقل عن 25 في غزة منذ 2007، ونددت جماعات فلسطينية ودولية للدفاع عن حقوق الإنسان مراراً باستخدام عقوبة الإعدام، وحثت «حماس» والسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب في الضفة الغربية على إلغائها.وسحبت إسرائيل الجنود والمستوطنين من قطاع غزة في 2005، وسيطرت «حماس» على القطاع بعدها بعامين، لكن إسرائيل ما زالت توسع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما لفتت وكالة «رويترز».
مشاركة :