تعكس رؤية مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل مدى اهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء المشرف العام على نادي الإبل الأمير محمد بن سلمان، بالإبل وموروثها الثقافي والتاريخي ليكون المهرجان العالمي الأول والرائد الذي يعزز الجوانب الحضارية والوطنية وتكون له عوائد ثقافية واقتصادية للمجتمع. ويهدف المهرجان إلى تأصيل تراث الإبل وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، وتوفير منظومة اقتصادية متكاملة من حيث المزاد والمستلزمات والصناعات المتعلقة بالإبل وتنمية عوائده للمجتمع، إضافة إلى تحقيق الريادة إقليمياً وعالمياً، ويكون المهرجان أبرز ملتقى دولي عن الإبل، وتوفير وجهة ثقافية وسياحية ورياضية واقتصادية عن الإبل وتراثها. وتعمل إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل على إيصال رسالة المهرجان المتمثلة في تنظيم مهرجان ثقافي واقتصادي يعزز المشاركة ويؤصل الموروث وينشر العمق الحضاري للمملكة مع مجموعة من الجهات ذات العلاقة في تنظيم المهرجان، وجميع هذه الجهات تعمل ضمن فرق مشتركة لتنفيذ مهرجان يتواكب مع مكانة المملكة وحجم المناسبة. وتضمنت النسخة الثانية للمهرجان عدداً من المسابقات والفعاليات الجديدة، من أبرزها توجيه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء المشرف العام على نادي الإبل بتنفيذ سباقات الهجن لهذا العام ضمن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، وإنشاء مضمار خاص لذلك بأعلى المستويات في القرية السعودية للإبل. ويشهد مهرجان الملك عبدالعزيز خلال دورته الثانية، تطويراً كبيراً يضفي مزيداً من الراحة والمتعة للزوار والمشاركين فيه، أبرزها إنشاء مضمار لسباق الهجن، يبلغ طوله 8 كلم، وعرضه يبدأ بـ40 متراً وينتهي بـ12 متراً، إذ تمت إنارة المضمار بكامله، وإقامة جميع المرافق اللازمة، كما جرى سفلتة مسارات عدة وتعبيدها عن يمين المضمار ويساره، إذ سيكون على اليسار مسار لرجال الإعلام، وثلاثة مسارات لكبار الشخصيات، وفي الجهة اليمنى من المضمار ثلاثة مسارات لملاك الهجن. ويتنافس ملاك الهجن في المهرجان على أضخم جائزة في سباقات الهجن وهي: مسابقة جائزة الملك عبدالعزيز لسباقات الهجن على مستوى العالم، إذ قُيّمت المبالغ المرصودة لسباقات الهجن فبلغت نحو 96 مليون ريال، موزَّعة على 2172 جائزة، وعدد أشواط يبلغ 228 شوطاً، لتؤكد مدى اهتمام القيادة السعودية بالإبل وما تمثله من قيم ثقافية وتاريخية واجتماعية واقتصادية، ودعمها للأصالة والتراث. وخصصت إدارة المهرجان فعاليات جديدة مطورة تتواكب مع الأسرة والطفل، وتنمي حب الإبل والاعتزاز والافتخار بها كحضارة وتاريخ، فتجد الأُسر في مقر المهرجان ما يرضي أذواقها من العروض والفعاليات المختلفة والمفيدة، ويجد الطفل ما يحاكي اهتماماته ويجعله يتواءم مع تراثه بقالب يتوافق مع طريقة تعاطيه مع محيطه. واشتملت الفعاليات الجديدة على العرضة السعودية «تراث وأداء»، وأنواع الإبل ونوادرها، وفنون الرمال، إضافة إلى فعالية الرسم الزخرفي للإبل، ومسابقة طبع الإبل، كما تضمن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل أربع مبادرات هي «لا يخدعوك» ومبادرة «الدهناء خضراء» و«أدِم نعمتك» و«لا ترمِ الكيس».
مشاركة :