نحن دائما لا نفرق بين الشخص وبين قوله أو فكره أو فعله أو رأيه كونه إنسانا يملك سلوكا وتصرفات يجب علينا إذا انتقدنا فكرة أو قولا لا ننتقد الشخص صاحب الفكرة أو القول. قد يكون هذا القول أو هذه الفكرة غير ايجابية ولا ننتقد الشخص. قد تكون هذه الفكرة أو الفعل غير ايجابى ولا يعترف به اليوم، ولكن سوف يصبح فى قادم الأيام ما يثبت صحة هذه الفكرة أو المقولة وتتماشى مع العصر والزمن. لذلك، عندما أكره موقفا أو قولا أو فعلا يعمله هذا الشخص يجب التفرقة بين ذلك وبين طبيعة هذا الشخص. ولتكن هناك قاعدة نعرف من خلالها دائما أننى أكره الخطأ لكن لا أكره المخطئ، أبغض المعصية لكن أسامح العاصي، أنتقد القول لكن أحترم القائل لذلك نجد مهمة الطبيب أن يقضي على المرض لا على المريض. الهدف العلاج وإنقاذ المريض ومحاربة المرض لا محاربة المريض، لذلك أرى نقد الفكرة واحترامنا للمفكر وعدم انتقاده بمعنى يجب أن نفصل بين رفض ونقدنا للقول وتقديرنا للقائل من حولنا من الاصدقاء والاقارب. كذلك الفعل والفاعل يحب علينا الفصل بين الشخص الذى يرتكب كبيرة أو خطأ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (لا تكونوا عونا للشيطان على أخيكم) وهنا تتجلى رحمة الله ورحمة رسول الله في التعامل مع العصاة والمخطئين. حافظ رسول الله على كرامة الانسان المخطئ واحترام الجوانب الايجابية فيه، ومنها محبته لله وللرسول وقد حذر الرسول -صلى الله عليه وسلم- من أهانته لعدم فتح أبواب الشر بداخله فيتعمق الانحراف في نفسه أكثر وأكثر ولذلك جاء التوجيه النبوي بالا نكون عونا للشيطان عليه. لذلك دائما نسعى الى مناقشة الاقوال والافكار لا انتقاد الاشخاص. لذلك، دائما انا أسعى الى مناقشة الافكار على فرضية أنى ممكن أقبلها بعد المناقشة والفحص. وأحيانا يأتي الاحراج من بعض الاصدقاء والاقارب لسوء الفهم ان هجومي للفعل او القول ظنا منهم أني أتعرض لأسمائهم او شخصياتهم، بالرغم من تقديري الشخصي يتصفون بخصال وصفات مميزة ويحملون العديد من القيم الايجابية التي تجبرني على احترامهم وتقديرهم. كل ما في الأمر أننا نناقش الأفكار والأفعال والأقوال دون التعرض لشخصية او انتقاد صاحب الفكرة أو القول.
مشاركة :