المدينة - جدة A A يبدو أن اللاعب الأفريقي الوحيد الحاصل على جائرة أفضل لاعب عالمي عام 1995، لم يكن ذلك أقصى ما وصلت إليه طموحاته، لكن وبعد اعتزاله كرة القدم عام 2002 داخل جدران نادي الجزيرة الإماراتي بعد مسيرة طويلة داخل المستطيل الأخضر، بدأ «مستر جورج» أو «الملك جورج» كما يلقب داخل المستطيل الأخضر في خط طموح جديد لمرحلة جديدة، احتفلت ليبيريا جمعاء بفوز جورج ويا في الانتخابات الرئاسية، وأصبح الرياضي الوحيد في التاريخ الذي يفوز بهذا المقعد، حيث شهدت ليبيريا يوم فوزه احتفالات وأفرح فبطلها الوطني، لاعب كرة القدم السابق جورج ويا، انتخب رئيسًا. ولد جورج ويا، في كلارا تاون (1 أكتوبر 1966)، أحد أكثر الأحياء فقرًا في العاصمة الليبيرية، وهو يتحدر من اثنية كرو المنتشرة على الحدود مع ساحل العاج، ولاعب الكرة السابق نشأ على يدي جدته لأبيه، إيما براون، في حي صفيح في مونروفيا، مع أشقائه وشقيقاته وأقاربه البالغ عددهم 15 شخصًا، ويروي ويا أنه كان في طفولته يبيع العلكة والبوشار والسكاكر ليحصّل قوته وسبل عيشه. أهدته جدته كرة قدم يوم كان في الـ7 من العمر، وبدأ اللعب في الشارع وحين بلغ الـ19 لعب في الكاميرون، في نادي «تونير كالارا كلوب»، وهناك وقع نظر كلود لوروا، مدرب الفريق الوطني الكاميروني، على جورج ويا، وهذا كان صديق مدرب فريق «أ أس موناكو»، آرسين فينغر، وأبرم ويا عقده الأول مع فريق موناكو هذا، وتوجه إلى أوروبا، وحينها كان في الـ22 من العمر، وفي موسمه الأول في موناكو، سجل 14 هدفًا في 23 مباراة، وفي 1991، فاز بكأس فرنسا. قادته موهبته إلى نادي «باريس سان-جيرمان» في 1992، حيث لقبه زملاؤه بـ«مستر جورج»، ولم تخبُ إلى اليوم، نجومية جورج ويا في أفريقيا، وتحديدًا في ليبيريا حيث يعلق عليه أبناء بلده آمالًا كبيرة. آلت دفة البلاد إلى جورج تاولون مانيه أوبونغ عثمان ويا، ابن الـ51. ولا يخفى أن لاعب الكرة الأثير على القلوب مبتدئ في عالم السياسة، وفي حملته الانتخابية، سلط الضوء على نزاهته وعدم انزلاقه إلى الفساد الوبائي في ليبيريا، وهو معجب بمانديلا، وبيليه ومارتن لوثر كينغ، واستمال الشباب إليه والأكثر فقرًا، وهؤلاء يعجبهم نجاحه الاجتماعي، على رغم تحصيله العلمي المتواضع، ولكن معارضيه يرون أن جعبته خاوية من حجج سياسية متماسكة، ويعيبون عليه غيابه عن مجلس النواب الذي انتخبته لجنة مونسيرادو، وهي تجمع نحو 4 ملايين ليبيري إليه في 2014. وفي الأثناء، تابع جورج ويا تعليمه في أمريكا في جامعة فورت لوديردال بفلوريدا، وحاز شهادة ماجيستير في الإدارة، وبعد انتقاله إلى القصر الرئاسي، يتصدر تحدي السلام تحدياته، والتحدي الاقتصادي هو أكثر التحديات عسرًا، وفي حملته الانتخابية تكلم على تأمين حق الرعاية الصحية للسكان كلهم، وتوفير وظائف للشباب والقضاء على الفساد، ولا شك في أن التحديات كثيرة أمام السيد الرئيس.
مشاركة :