في الوقت الذي تتوجه فيه الأنظار إلى انتقال وشيك للاعب مانشستر يونايتد هنريك مخيتاريان إلى فريق العاصمة اللندني أرسنال، قد يعود الحديث مجددا عن لعنة تُلاحق كل لاعب يترك فريق بروسيا دورتموند ويفشل مع ناديه الجديد. فرحت جماهير نادي مانشستر يونايتد كثيرا لحظة إعلان الشياطين الحمر تعاقدهم مع اللاعب الأرميني، هنريك مخيتاريان، سنة 2016 في صفقة بلغت قيمتها 42 مليون يورو. وخرج آنذاك مدرب الفريق جوزيه مورينيو بتصريح أشاد فيه كثيرا بلاعب دورتموند السابق وقال "أعتقد أن مخيتاريان سيؤثر سريعا على الفريق بطريقة لعبه، ونحن نتطلع جميعا للعمل معه"، ذلك وفق ما أشارت إليه جريدة "ميرور" البريطانية. اليوم يبدو خروج مخيتاريان (28 عاما) من سفينة الربان مورينو أمرا وشيكا للغاية، وانتقاله إلى فريق العاصمة اللندني أرسنال هي مسألة وقت ليس إلا، بعدما قضى سنة ونصف فقط مع فريقه مانشستر يونايتد، حيث فشل مخيتاريان، حسب بعض المراقبين، في انتزاع ثقة مدربه البرتغالي مورينيو، وقدم أداء متذبذبا في الكثير من مباريات الفريق. فتارة يبدع النجم الأرميني بتمريراته وأهدافه الحاسمة ويقود فريق إلى الانتصار، وتارة أخرى يقدم مستوى أقل من المنتظر خصوصا في الآونة الأخيرة، مما جعله حبيس دكة بدلاء الشياطين الحمر في مباريات كثيرة. مخيتاريان بقميص نادي دورتموند. لعنة دورتموند! وفي حال تأكد انتقال مخيتاريان إلى فريق أرسنال، فقد يعود الحديث من جديد عن لعنة دورتموند، التي لحقت الكثير من اللاعبين الذين تركوا الفريق الأصفر وانتقلوا إلى أندية أخرى، بيد أنهم فشلوا في فرض أنفسهم في تشكيلة الفريق الأساسية. فقد خاض اللاعب الياباني، شينجي كاغاوا، تجربة مخيبة للآمال مع فريق الشياطين الحمر، ليعود بعدها إلى فريق بروسيا دورتموند. بالإضافة إلى تجربة كل من نوري شاهين المتواضعة مع ريال مدريد وليفربول، وكذلك صاحب هدف فوز ألمانيا بكأس العالم 2014، ماريو غوتسه مع فريق بايرن ميونخ، الذي لم يقدم الأداء المتوقع منه.ومنذ ذلك الحين والحديث يتجدد دائما عن لعنة تلاحق كل لاعب يغادر فريق بروسيا دورتموند إلى ناد آخر. إثبات الذات مع أرسنال من جهة أخرى، قد يمنح نادي أرسنال اللاعب الأرميني فرصة جديدة لإثبات نفسه في واحد من أقوى الدوريات الأوروبية، فاللاعب الأرميني يحتاج لعب دقائق أكبر حتى يستعيد مستواه المعهود ويكتسب الثقة مجددا، وهو ما يبدو أمرا واردا جدا مع الفريق اللندني، حيث يلعب أرسنال بطريقة هجومية أكثر ومن الممكن أن تساعد مخيتاريان في تفجير طاقاته، التي ظهر منها فقط جزء قليل للغاية مع نادي مانشستر يونايتد. كما أن المنافسة في فريق أرسنال أقل نوعا ما من تلك التي في مانشستر يونايتد، والفريق اللندني بحاجة إلى صانع ألعاب يضبط إيقاع المباراة ويساعد زملائه في صناعة الفرص، لاسيما وأن الألماني مسعود أوزيل قد يرحل أيضا عن الفريق. ومن المؤكد الآن أن المستطيل الأخضر سيكون فرصة مخيتاريان المناسبة، للتعامل من جديد مع لعنة لاحقت الكثير من زملائه، الذين ارتدوا قميص الفريق الأصفر بروسيا دورتموند. رضوان مهدوي
مشاركة :