صنعاء: «الخليج»رفض شباب صنعاء الدعوات الحوثية إلى تجنيدهم في الميليشيات الانقلابية، وأكدت وثائق أن حصيلة الحملة صفر، كما أن «عقال الحارات» تمردوا على الأوامر الحوثية، بينما لجأت الميليشيات إلى إلزام خطباء المساجد في العاصمة بالدعوة إلى التجنيد، وذلك نظراً للعزوف الشعبي عن التجاوب معهم.وقالت مصادر في العاصمة صنعاء، إن خطباء المساجد دعوا إلى الإقبال على التجنيد الذي دعت له سلطات الانقلاب، بعد تعميم للميليشيات على كافة المساجد في العاصمة يطالبهم بذلك. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات لجأت إلى إلزام «عقال الحارات» باستقطاب المجندين. وأوضحت أن استخدام الميليشيات لمنابر المساجد و«عقال الحارات» يكشف فشل حملات التجنيد التي تنظمها في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرتها.وحصلت «العربية.نت» على مستندات رسمية لما يعرف ب«عقال الحارات» في صنعاء، ويظهر فيها رفض شباب صنعاء لعمليات التجنيد مع الميليشيات الحوثية. وتعتبر هذه الوثائق دليلاً جديداً على حالة الرفض الشعبي للميليشيات الانقلابية في العاصمة صنعاء، لاسيما بعد عمليات الاغتيال والاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري التي تمارسها ضد أبناء صنعاء.الوثائق توضح أن نتيجة التجنيد صفر، وكذلك هروب بعض «عقال الحارات» وإغلاق هواتفهم كأسلوب تمرد على أوامر الميليشيات.وأفادت مصادر محلية أن الحوثيين هددوا «عقال الحارات» الرافضين أو العاجزين عن التجنيد بخطف أبنائهم في حال لم يتم تنفيذ مطالبهم المتعلقة بإيجاد أفراد للتجنيد، إضافة إلى غرامة بقيمة 50 ألف ريال يمني على كل أسرة ترفض تجنيد أبنائها مع ميليشيات الحوثي.صعّد الحوثيون من حملتهم الهادفة إلى فرض التجنيد الإجباري لحشد «20» ألف مقاتل والدفع بهم لمحرقة الحرب العبثية التي يصرون على استمرارها.
مشاركة :