مصير مجهول لمعتقلات الحوثي .. وشباب صنعاء يرفضون التجنيد

  • 1/21/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء ــ وكالات قالت وسائل اعلام يمينة إن ميليشيات الحوثي الإيرانية رفضت الكشف عن مصير أكثر من 15 فتاة قام مسلحوها باختطافهن، أثناء مشاركتهن في مسيرة معارضة للانقلابين منتصف الشهر الجاري. ونقلت “اسكاي نيوز” عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها ان عائلات المختطفات طرقت كل الأبواب لمعرفة مصير بناتها والمطالبة بالإفراج عنهن، دون أن تتمكن من معرفة أي شيء عن مكان وظروف اختطافهن في سجون الحوثيين. وقالت إن جميع البلاغات التي أرسلت للمنظمات المحلية لم تلق أي استجابة من قبل مليشيا الحوثي. وأكدت المصادر أن المعتقلات تعرضن للضرب والتعذيب أثناء اعتقالهن، ونقلن إلى قسم شرطة الجديري، قبل أن يتم نقلهن إلى جهة غير معروفة. وشهدت صنعاء في 13 يناير، وهي ذكرى مرور 40 يوما على مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح بيد الحوثيين، تظاهرة نسائية للتنديد بممارسات الميليشيات الانقلابية والمطالبة بتحسين الظروف المعيشية والأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية. لكن الانقلابين قمعوا التظاهرة واعتدوا بالضرب على المشاركات و قاموا باختطاف بعضهن. ويعد اختطاف النساء وتغيبهن في المعتقلات، ظاهرة غير مسبوقة و تحد سافر للأعراف والتقاليد الاجتماعية والقبلية في اليمن. فيما نشرت قناة العربية مجموعة مستندات رسمية حصلت عليها لما يعرف بـ”عقال الحارات” في صنعاء، ويظهر فيها رفض شباب صنعاء لعمليات التجنيد مع الميليشيات الحوثية. وتعتبر هذه الوثائق دليلاً جديداً على حالة الرفض الشعبي للميليشيات الانقلابية في العاصمة صنعاء، لاسيما بعد عمليات الاغتيال والاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري التي تمارسها ضد أبناء صنعاء. الوثائق توضح أن نتيجة التجنيد صفر، وكذلك هروب بعض “عقال الحارات” وإغلاق هواتفهم كأسلوب رفض للأوامر الميليشيات. وأفادت مصادر محلية أن الحوثيين هددوا “عقال الحارات” الرافضين أو العاجزين عن التجنيد بخطف أبنائهم في حال لم يتم تنفيذ مطالبهم المتعلقة بإيجاد أفراد للتجنيد، إضافة إلى تغريم 50 ألف ريال يمني لكل أسرة ترفض تجنيد أبنائها مع ميليشيات الحوثي. وكانت ميليشيات الحوثي قد لجأت إلى إلزام خطباء المساجد في العاصمة صنعاء بالدعوة إلى التجنيد، لتغلب على العزوف الشعبي عن التجاوب معهم. وقالت مصادر في العاصمة صنعاء، إن خطباء المساجد دعوا إلى الإقبال على التجنيد الذي دعت له سلطات الانقلاب، بعد تعميم للميليشيات على كافة المساجد في العاصمة يطالبهم بذلك، مشيرة إلى أن الميليشيات لجأت إلى إلزام “عقال الحارات” باستقطاب المجندين. وأوضحت المصادر أن استخدام الميليشيات لمنابر المساجد و”عقال الحارات” يكشف فشل حملات التجنيد التي تنظمها في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرته.

مشاركة :