كشف مدون بريطاني وصحفي سابق بصحيفة الجارديان ثبوت علاقة ناشط فلسطيني، اعترف بتورطه في حملة الأخبار القطرية المزيفة، بحوالي 50 موقعًا تنشر أخبارًا وهمية.وتنشر المواقع المزيفة التي انتحلت أسماء بارزة مثل «فوكس نيوز 24» و«صنداي هيرالد» و«بارلمنت ريبورت»، تقارير عن الأخبار العاجلة، والسياسة الدولية والقضايا الإقليمية.وتمكن المدون البريطاني بريان ويتاكرن إثبات أن شبكة المواقع كلها يمكن تعقبها إلى عنوان إلكتروني واحد، في مكتب «كوفنت جاردن» في لندن، وربطها بناشط فلسطيني بارز يدعى «سامح أكرم حبيب».ويدير «حبيب» أيضًا مجموعة تسمى «فلسطين تلجراف»، والتي جذبت الأضواء في العام الماضي، بعد أن أصدرت بيانًا صحفيًا باسم شركة علاقات عامة غير موجودة في لندن، تدعى «مركز لندن للعلاقات العامة»، وذلك بعد أن شارك المركز في حملة تشويه ضد رجل الأعمال القطري «خالد الهيل»، الذي نسق اجتماعًا لقادة المعارضة القطرية وسياسيين غربيين في العاصمة البريطانية.وكشف ويتاكرن تفاصيل علاقة حبيب بموقع «فوكس نيوز 24»، وغيره من المواقع على شبكة الإنترنت عبر مقال نشره بمدونة «الباب».وسرد الصحفي في مقاله العناوين الوهمية التي سجلها شخص ما باستخدام «سام إيه»، كمنافذ للنشرات الصحفية التي يروج لها عملاؤه.كما كشفت التحقيقات أن مكتب «كوفنت جاردن» قد تم تسجيله أيضًا كالمركز الدولي للعلاقات والدبلوماسية، والذي من المفترض أن يكون مركزًا للأبحاث الفكرية، وقد أشار بيان صحفي صادر عن المركز نفسه على موقع «صنداي هيرالد»، إلى أن مؤسسه هو سامح حبيب.وسلطت مدونة «الباب» الضوء على 10 تصريحات للمركز على المواقع الإلكترونية، 4 منها تتعلق بالحملات السياسية الفلسطينية و3 متعلقة بقطر، حيث أشارت بعض التقارير إلى اختراقات حقوق الإنسان الناجمة عن مقاطعة خليجية وعربية لقطر؛ بسبب دعمها للإرهاب والترويج للتطرف.وأشارت التقارير، إلى أنه ما من أثر لوجود المركز الذي يدعي أنه قد أُنشئ قبل عامين تقريبًا كمنظمة عالمية، رغم أن تصريحاته تشير إلى أن «المركز المستقل غير الربحي وغير الحزبي» يمتلك مكاتب في كل من لندن وبروكسل.
مشاركة :