لماذا يمنح الابتعاد عن المرمى فرصة أفضل لامتلاك السعيد لمؤشر أداء الأهلي

  • 1/22/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

"سعيد بأداء عبد الله السعيد، عندما يكون في حالته يكون له تأثير كبير في طريقة وأسلوب لعبنا". بكل بساطة، لخص حسام البدري المدير الفني للأهلي سبب تحسن أداء فريقه في الشوط الثاني ضد مصر للمقاصة. المشكلة لم تكن في اختلاف أداء السعيد نفسه بين شوطي الفوز ضد المقاصة 2-1 في الجولة 19 من بطولة الدوري المصري، بل في اختلاف توظيفه ومكانه في الملعب. يعتمد حسام البدري عموما على ثنائية حسام عاشور وعمرو السولية في خط الوسط. عاشور مسؤول عن تدوير الاستحواذ بعد الحصول على الكرة عقب قيامه بقطعها، فيما يبدو السولية مسؤولا بشكل أكبر على نقل الكرات للثلث الأمامي والزيادة الهجومية حتى منطقة جزاء الخصوم مثلما حدث مثلا ضد طلائع الجيش عندما سجل السولية بنفسه الهدف الثاني للأحمر. لأن الصورة من بعيد دائما أوضح عندما تأخر الأهلي في النتيجة أمام مصر للمقاصة، أخرج البدري حسام عاشور وأشرك وليد سليمان في محله، المعظم هنا اعتقد أن الخطة تحولت إلى 4-1-4-1 بوجود السولية وحيدا أمام رباعي الدفاع ولكن هذا لم يحدث. الخطة ظلت 4-2-3-1 ولكن بتعويض السعيد لأدوار عاشور مع استمرار السولية في نفس مهامه. ولكن وجود السعيد في نفس مكان عاشور لا يعني أنه يقوم بنفس أدواره، الأمر كله تغير لأن الأهلي كله أخذ أمتارا للأمام وبالتالي بدلا من أن يستقر خط وسط الأهلي قرب دائرة المنتصف سيكون مستقرا بشكل أقرب من مرمى مصر للمقاصة. ولكن في الأوضاع الطبيعية سيكون السعيد قريبا من مرمى مصر للمقاصة بشكل أكبر ولكن هذا لم يحدث في الشوط الثاني، ومنح الأحمر شوطا استثنائيا أمام فريق المدرب عماد سليمان. السعيد هو أكثر من قام بتمريرات سليمة خلال المباراة بـ84 تمريرة صحيحة من أصل 99، ولكن الإحصائية الأهم هي أين تنتقل الكرة من قدم السعيد. 40% من تمريرات السعيد كانت للأمام، وفي 8 مناسبات كانت تمريرات السعيد تصل للاعب أحمر داخل منطقة جزاء مصر للمقاصة. لم يفتقد الأهلي قدرات السعيد على صناعة اللعب في الثلث الأمامي بين جناحي الفريق في ظل تناوب جونيور أجاي ووليد سليمان على المركز رقم 10 دون تكليفات واضحة بأن يكونا محور اللعب. صناعة اللعب ستظل ضمن تكليفات السعيد Deep Lying Playmaker فيما ينشغل الرباعي الأمامي في هذه الحالة (وليد سليمان، جونيور أجاي، إسلام محارب، وليد أزارو) بالزيادة الهجومية واستغلال تمريرات السعيد. هذا ما حدث بالتحديد في كرتي الهدف الأول والثاني، تمريرة طولية من السعيد – المستفيد من بعده عن المرمى وكثافات المقاصة الدفاعية – في قلب دفاع المقاصة لجونيور أجاي الذي سجل في مرة ووضع وليد سليمان أمام المرمى الخالي في أخرى. الأمر أيضا أتاح للسعيد فرصة التسديد على المرمى، وهو ما فعله مرة واحدة في الشوط الثاني من على حدود منطقة الجزاء ولكنها لم تكن بين الـ3 خشبات. وجود السعيد في منطقة أبعد من مرمى الخصوم أمر أثبت نفعه بالنسبة للبدري في مباراة مصر للمقاصة، فهل يكون ذلك حلا جديدا للمدرب يمنحه فرصة لزيادة السرعة في الرباعي الأمامي واستغلال وجوده الدائم في منطقة الجزاء مع انتظار تمريرات السعيد؟ اقرأ أيضا أبو جبل لـ في الجول: الزمالك تحدث معي منذ فترة والأهلي أيضا.. وهذا كان ردي الشحات يسجل ويصنع في فوز العين بسداسية في الدوري الإماراتي إنبي لـ في الجول: وفدان من دورتموند وجينت حضرا لمتابعة صلاح محسن عنتر لـ في الجول: ومن لا يريد الانضمام للزمالك ولكن المتحدث باسم المصري لـ في الجول: ندرس التظلم ضد عقوبة حسام "بضغوط من مرتضى" عامر حسين يفسر لـ في الجول عقوبة حسام حسن.. وسبب اختلافها عن ميدو

مشاركة :