«وول ستريت» إلى أرقام قياسية أكبر ما لم تحدث مفاجآت

  • 1/22/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: بنيمين زرزور لا تزال نتائج الشركات العامل الأكثر تأثيراً في حركة تداولات الأسهم في وول ستريت الذي يستقبل هذا الأسبوع تقارير من شركات بوزن «كاتربيللر»، و«نتفلكس»، لكن المفاجأة قد تكون في رفع معدلات أسعار الفائدة خارج الولايات المتحدة.يستقبل السوق عدداً من التقارير الاقتصادية المهمة منها تقرير السلع المعمرة وتقرير الناتج الإجمالي الأمريكي للربع الأخير من عام 2017 الذي في حال توافقه مع توقعات المحللين، سوف يكشف عن نمو بمعدل 3% للفصل الثالث على التوالي، ويعكس صيغة نمواً ثابتاً وصلباً لم يتكرر منذ عام 2005.لكن المستثمرين في الأسهم يتابعون عن كثب ما يجري في أسواق السندات الذي لا ينظر إليه حالياً كمصدر خطر على طفرة سوق الأسهم، إلا إذا تجاوز العائد على فئة السنوات العشر حاجز 3%. وهنا ينبغي أن نشير إلى أن عيون هؤلاء مسمرة على طوكيو وبروكسل بعد الارتفاع الذي طرأ الأسبوع الماضي على معدلات العائد وسط ترقب لما يصدر عن اجتماع البنك المركزي الياباني الثلاثاء، والمركزي الأوروبي يوم الخميس.ويقول مارك تشاندلر رئيس قسم الاستثمار في أوعية الدخل الثابت لدى شركة «براون براذرز هاريمان»: «لا شك في أن الاجتماعين مهمان جداً. فقد يبددان مخاوف المستثمرين من تحول سريع، أو مفاجئ في السياسات النقدية ما يتسبب بتخفيف الضغوط عن الدولار والعائد على السندات». يذكر أن العملة الخضراء فقدت 10% خلال عام 2017 وهي مستمرة في التراجع حيث هبطت بنسبة 1.6% منذ بداية الشهر الحالي.ويجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع المقبل لكن اتخاذه أي قرار مستبعد لأنه سيكون آخر اجتماع تحضره جانيت يلين قبل تسليم المنصب لخلفها الجديد جيرمي باول. ويبقى المجلس بعيداً عن التحرك لرفع أسعار الفائدة في المرحلة الحالية، لكن الرهان يدور حول بنوك مركزية أخرى سوف تسبقه إلى تلك الخطوة. فقد خفض المركزي الأوروبي مشترياته من السندات إلى النصف ويرجح أن يوقف البرنامج كله جملة وتفصيلاً. كما خفض المركزي الياباني مشترياته من السندات وهو في طريقه إلى إلغاء التيسير الكمي. ويمكن أن يخرج اجتماع أي من البنكين بقرارات تدفع معدلات العائد على السندات صعوداً، وإن كانت السندات الأمريكية غير مرشحة لمثل هذا الاحتمال.وكانت مؤشرات الأسهم الأسبوع الماضي أنهت على مكاسب تجاوزت 1% رغم البلبلة التي تسببت بها مشكلة تمويل الحكومة يوم الجمعة التي أفقدت مؤشر «إس أند بي 500» نحو 0.6% في يوم واحد. وينتظر أن تصدر نسبة 20% من شركات المؤشر نتائج عملياتها للربع الأخير من العام الماضي قبل نهاية هذا الأسبوع، موزعة على قطاعات رئيسية منها التجزئة والخدمات المالية والدفاع والتصنيع.يبقى أن نشير إلى أن محادثات التجارة الخارجية في إطار اتفاقية «النافتا» سوف تستأنف هذا الأسبوع وتحظى بتركيز لا يقل عن التركيز الذي تحظى به مشاركة الرئيس ترامب في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس نهاية الأسبوع.

مشاركة :