ندّد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، بالهجوم التركي على منطقة عفرين في شمال سورية، معتبراً إياه امتداداً لسياسة أنقرة في دعم «التنظيمات الإرهابية» منذ اندلاع النزاع قبل نحو سبع سنوات. وقال الأسد، خلال استقباله وفداً إيرانياً برئاسة رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، كمال خرازي، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إن «العدوان التركي الغاشم على مدينة عفرين السورية لا يمكن فصله عن السياسة التي انتهجها النظام التركي منذ اليوم الأول للأزمة في سورية، والتي بنيت أساساً على دعم الارهاب والتنظيمات الإرهابية على اختلاف تسمياتها». ومنذ اندلاع النزاع في عام 2011، تحمل دمشق على أنقرة دعمها للمعارضة السورية والفصائل العسكرية التابعة لها، وتتهمها بتسهيل حركة التنظيمات «الإرهابية» عبر حدودها. وتأتي تصريحات الأسد غداة نفي مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية «جملة وتفصيلاً ادعاءات النظام التركي بإبلاغها بهذه العملية العسكرية»، بعد تصريحات لوزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال فيها: «أبلغنا خطياً النظام السوري» بالهجوم على عفرين. من ناحية أخرى، أعلنت قوات النظام رسمياً، أمس، سيطرتها على مطار أبوالظهور العسكري الاستراتيجي في إدلب بشمال غرب سورية، ليكون بذلك أول قاعدة عسكرية تستعيدها دمشق في هذه المحافظة الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة.
مشاركة :