عواصم - وكالات: نددت الولايات المتحدة باستخدام نظام الرئيس بشار الأسد البراميل المتفجرة في قصف مدينة حلب ما أدى لمقتل ثمانين مدنيا، متهمة دمشق بشن غارات جوية دعما لتنظيم داعش. وكشفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف،أن ثمة تقارير تشير إلى أن غارات نظام الأسد تساعد تنظيم الدولة على التقدم نحو حلب في شمال غربي سوريا، وأن الحكومة السورية تتجنب توجيه ضربات على مواقع التنظيم. وأشارت هارف كذلك إلى اطلاع المسؤولين في واشنطن على تقارير عن "تنفيذ النظام لغارات جوية داعمة لتقدم داعش في حلب، لمساعدة المتطرفين في هجومهم على السكان السوريين" ، في إشارة إلى تنظيم الدولة الذي يُعرف اختصاراً بهذا الاسم. كما اتهمت الولايات المتحدة في تغريدات على الحساب الرسمي لسفارتها في دمشق على موقع تويتر النظام السوري بتنفيذ غارات جوية لمساعدة تنظيم داعش على التقدم حول مدينة حلب بشمال البلاد. وقال مقاتلون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم داعش أجبر خصومه من الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري على التراجع شمالي مدينة حلب إلى مواقع بمحاذاة الحدود التركية مهددا خط إمداداهم إلى المدينة. وأعرب مقاتلون ينتمون لتحالف الجبهة الشامية الذي ينشط في شمال سوريا ويضم جماعات مقاتلة مدعومة من الغرب وجماعات إسلامية عن خشيتهم من أن تنظيم داعش يسعى للتقدم باتجاه معبر باب السلام المؤدي لمحافظة كلس التركية. وجاء في تغريدة على حساب السفارة الأمريكية في دمشق أن "التقارير تشير إلى أن النظام يشن غارات جوية دعما لتقدم تنظيم داعش إلى حلب ويساعد المتطرفين ضد السكان السوريين" . وكان مسؤولون سوريون قد نفوا مزاعم سابقة لواشنطن وناشطين معارضين سوريين أن الجيش السوري يساعد تنظيم داعش في قتاله ضد الجماعات المسلحة المعارضة له واعتبرها عارية عن الصحة. وقال مصدر عسكري سوري "إن الجيش السوري يقاتل تنظيم داعش في جميع المناطق الموجود فيها بسوريا" . وعلقت الولايات المتحدة أعمال سفارتها في دمشق عام 2012 لكنها لا تزال تنشر رسائل على حساب السفارة على تويتر. وجاء على حساب تويتر أن الرئيس السوري خسر شرعيته منذ وقت طويل "ولن يكون بعد الآن شريكا فاعلا في مكافحة الإرهاب" . وقال السفارة إن لدمشق يدا في تعزيز وضع تنظيم داعش. وجاء في تغريداته "وفقا للتقارير الأخيرة (فإن الجيش) لا يتجنب فقط خطوط تنظيم داعش في العراق والشام بل يقوم فعليا بتعزيز وضعه" . وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الجيش السوري نفذ غارات في محافظة حلب استهدفت المدينة نفسها ومدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم داعش في شمال شرق المحافظة. وفي الوقت عينه يطرح عدد من الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري تساؤلات عن سبب عدم تركيز غارات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق والشام على ضرب مواقع المتشددين حول مدينة حلب. وفي المنطقة التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري أصدر "المجلس الشرعي في محافظة حلب" بيانا "يستنفر جميع المسلحين لرد عدوان خوارج العصر المتزامن مع غطاء جوي من النظام ويدعو جميع الفصائل إلى اتخاذ التدابير الكافية لردعهم وعدم التردد في قتالهم" .
مشاركة :