أردوغان: سننهي «غصن الزيتون» في أقرب وقت

  • 1/22/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - وكالات: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إن بلاده ستعمل على إنهاء عملية «غصن الزيتون» التي بدأت أمس ضد التنظيمات الإرهابية في مدينة عفرين السورية، في أقرب وقت. وأضاف أردوغان، في تصريح نقلته وكالة الأناضول للأنباء «سننهي عملية غصن الزيتون في وقت قصير جداً»، مؤكداً مواصلة مطاردة عناصر تنظيم «ب ي د /‏ بي كا كا» للقضاء عليهم.  وأوضح الرئيس التركي أن العملية البرية في عفرين مستمرة دون توقف حتى تحقيق أهدافها. يذكر أن رئاسة الأركان التركية، أعلنت أمس الأول انطلاق عملية «غصن الزيتون» بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على مسلحي بي كا كا وب ي د و ي ب ك وداعش في مدينة عفرين شمالي سوريا، مشيرة إلى أن العملية «تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية».  إلى ذلك أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أمس أن الجيش التركي عبر إلى منطقة عفرين السورية، مضيفاً إن عملية «غصن الزيتون» ستنفذ على أربع مراحل، في حين نفت وحدات حماية الشعب الكردية العبور التركي. وقال يلدرم للصحفيين في إسطنبول إن قوات برية تركية دخلت عفرين الساعة 11 صباح أمس بالتوقيت المحلي، موضحاً أن الهدف الرئيسي للعملية هو ضمان أمن تركيا، وأنها ستتم على أربع مراحل، وستتواصل حتى القضاء على «آخر عنصر إرهابي» بالمنطقة.  وقال أيضاً إنه يوجد نحو ثمانية اَلاف إلى عشرة آلاف عنصر إرهابي في المنطقة، وهدّد باستهداف أي دعم يمكن أن يقدم «للتنظيمات الإرهابية خلال العملية»، كما توعد المسؤول التركي تنظيم داعش في المنطقة. وأضاف رئيس الوزراء التركي إنه سيتم إنشاء مجال أمني على عمق ثلاثين كيلومتراً داخل سوريا، وأن بلاده تقوم بتدابيرها تحسباً لموجات النزوح، مؤكداً أنه لا توجد إصابات حتى الآن في صفوف الجيش التركي.  وأوضح يلدرم أن وحدات حماية الشعب الكردية أطلقت منذ أمس ست قذائف على مدينة كيليس الحدودية (جنوب تركيا)، ما أسفر عن إصابة شخصين، مضيفاً إن «الاعتداءات التي استهدفت تركيا من الأراضي السورية في الفترة الأخيرة وصلت إلى سبعمئة اعتداء». وأكد يلدرم أنه «لا يوجد اعتراض كبير لروسيا بشأن العملية»، وتابع «إيران ليس لها أيضاً اعتراض كبير حول العملية، ولكن لديها مخاوف ونحن نعمل على إزالة هذه المخاوف».  في الأثناء، قال مراسل الجزيرة إن الجيش السوري الحر المدعوم بدبابات وطائرات تركية توغل بعمق خمسة كيلومترات في مناطق الوحدات الكردية شمال غرب عفرين، وسيطر ظهر أمس على قرية شنكال. وأضاف المراسل إن طائرات تركية قصفت مناطق شرق عفرين، في حين ذكرت قيادة الأركان التركية في بيان أن «عملية غصن الزيتون تتواصل بالشكل المخطط له».  وأكد شهود عيان أن قوات كوماندوز تركية دخلت من مناطق ريحانلي وهاصصا وقيريهان وكيليس ليل السبت، وأن دخول الآليات العسكرية التركية إلى منطقة عفرين تواصل طوال الليل. من جانب آخر، أجرى السيد خلوصي أكار رئيس أركان الجيش التركي، أمس اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني محمد باقري. وذكرت رئاسة أركان الجيش التركي، في بيان، أن الجانبين تبادلا خلال الاتصال وجهات النظر حول القضايا الأمنية في سوريا، والتعاون في مجال مكافحة المنظمات الإرهابية هناك.  من جهة أخرى، سقطت ثلاث قذائف على مدينة الريحانية التابعة لولاية هطاي جنوبي تركيا، مصدرها الأراضي السورية. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن سقوط القذائف أسفر عن إصابات بشرية، فضلاً عن أضرار مادية، فيما فرضت قوى الشرطة في المدينة طوقاً أمنياً حول أماكن سقوط القذائف. ونقلت رويترز عن المتحدث باسم الوحدات الكردية بروسك حسكة أن قواته صدّت هجوم القوات التركية والجيش الحر، ولم تسمح لهما بدخول عفرين.  وكان بيان للجيش التركي قال إنّه استهدف أكثر من 150 موقعاً لوحدات حماية الشعب في إطار العملية، ونقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر عسكرية أن دبابات الجيش التركي تدعم عناصر الجيش الحر في العملية، بينما ذكرت وحدات حماية الشعب أن ستة مدنيين قتلوا وأصيب 13 آخرون جراء القصف التركي على عفرين.

مشاركة :