صحيفة المرصد : تنظر المواطنة طُفلة السهلي 32 عاماً ليوم 20 من شهر صفر المقبل باعتباره يوماً عادياً، ليس فقط لأنه موعد ولادتها المفترض بحسب ما توقع الأطباء، ولكن لأنه يذكِّرها أيضاً بانتهاء المهلة التي حددتها لها المحكمة العامة في حفر الباطن؛ فإما تسديد القروض التي عليها لعدد من المواطنين أو إصدار الحكم النهائي بالسجن وهو المصير الذي تحاول تجنبه. وتقول طُفلة السهلي بحسب صحيفة الشرق إنها اقترضت مالاً من قِبَل عدد من المواطنين 400 ألف ريـال لترميم بيت والدها العاجز ومساعدة زوجها المتقاعد عن العمل لكن هذا القرض حوَّلها فيما بعد إلى مطلوبة لدى القضاء. ولم تلتزم المواطنة بالسداد في الموعد المحدد فأصدرت المحكمة العامة في حفر الباطن حكماً بإيقافها في سجن النساء. وبالفعل، دخلت السجن لمدة أسبوع ثم خرجت بكفالة نظراً لوضعها الصحي ومُنِحَت مهلة 3 أشهر للسداد انقضى منها شهر وتبقّى اثنان ولا يبدو أن شيئاً سيتغير خلال هذه المدة. وتشير السهلي، وهي حامل في شهرها السابع، إلى معاناتها مادياً وصحياً، وتقول كل الأبواب التي طرقتها أُغلِقَت في وجهي، وأعيش الآن وضعاً صعباً نفسياً وصحياً أنا وأطفالي الثلاثة. وتوضح السهلي أنها تعمل منذ عام ونصف العام دون راتب لأن الجهة الحكومية التي تعمل لديها أوقفت راتبها بسبب القضايا المرفوعة ضدها.
مشاركة :