القادسية يهزم ظروفه الصعبة... ويعيد ترتيب أوراقه

  • 1/22/2018
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

انتعش القدساويون بالفوز التاريخي على الهلال، وإقصائه من دور 16 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.ومر القادسية بظروف صعبة في الأسبوع الأخير قبل هذه المباراة، بعد أن فقد أبرز نجومه اللاعب عبد الرحمن العبيد والتونسي محمد مثناني والمدافع نواف الصبحي على التوالي، دون تعويضهم بأسماء أخرى قبل مواجهة حامل اللقب في بطولة الكأس التي تعد من أهم البطولات المحلية السعودية.ورصدت إدارة القادسية، برئاسة معدي الهاجري، مكافأة مالية تصل إلى 10 آلاف ريال لكل لاعب نتيجة للفوز على الهلال، حيث كان ذلك من المحفزات الرئيسية لتحقيق هذا الانتصار التاريخي للقادسية، مع أنه لم يكن الأول من نوعه في مواجهات الفريقين في مباريات خروج المغلوب من دور واحد.ومع أن الفوز في هذه المباراة صعد بالفريق للدور ربع النهائي من هذه البطولة، إلا أن مدرب القادسية البرازيلي بوناميغو اعتبر أن المكسب الرئيسي من هذه المباراة ليس الفوز والعبور ومواصلة المنافسة، بل إن المكسب هو الدعم المعنوي الكبير للاعبين من أجل زرع الثقة فيهم أنهم قادرون على عمل شيء كبير في بقية المشوار لهذا الموسم، خصوصاً في بطولة الدوري، وتجاوز مرحلة النزيف المتواصل للنقاط إلى العودة بقوة للمنافسة على مركز متقدم ولائق بالفريق من خلال حصد أحد المراكز المتقدمة في جدول الترتيب، كما كان من ضمن الأهداف الرئيسية للإدارة في هذا الموسم.وأكد بوناميغو بعد المباراة أن الفوز على فريق كبير وعملاق كالهلال بكل تأكيد يحمل معه دواعيَ إيجابية جبارة، خصوصاً أن الهلال هو الفريق الأفضل محلياً، وهو حامل اللقب، سواء في بطولة الكأس أو الدوري، ويضم بين صفوفه كوكبة من النجوم. ويكفي الإشارة إلى أنه وصل إلى النهائي القاري الأخير، كما أنه مصنف في مقدمة الأندية الآسيوية، وهذا ما يعني أن القادسية بخلطة اللاعبين من الخبرة والشباب قادر على تقديم الأفضل في بقية المشوار، سواء في الدوري أو الكأس.وبيَّن بوناميغو أن ما ميز القادسية في مواجهة الهلال التي أقيمت بنظام خروج المغلوب هو الانضباط التكتيكي من قبل اللاعبين، وحرصهم على تقديم الأفضل داخل الملعب، وعدم الرهبة من خوض هذه المباريات، حيث إن الثقة بالنفس عامل هام في عالم كرة القدم.وكشف الأسباب التي مكنته من تسيير المباراة كما يريد بالقول: «درست الهلال جيداً، وتمكنت من معرفة كل التفاصيل الدقيقة في النهج الفني للمدرب دياز وطريقة تعامل اللاعبين مع الخطة وتنفيذها، وتم التركيز على نقاط الضعف من أجل استغلالها، وتلافي الصدام الفني في نقاط القوة، بل العمل على تحجيم الأسماء البارزة والمحركة للفريق الهلالي، وهذا ما مكننا من تسيير المباراة كما نريد».وشدد بوناميغو على أهمية أن يتم طي صفحة مباراة الهلال في الكأس، وفتح ملف الدوري، حيث إن هناك مباريات هامة وصعبة بداية من مباراة الفتح يوم الاثنين المقبل، حيث يتوجب العمل على تحقيق الفوز على فريق منافس وقريب في جدول الترتيب، مبيناً أن لاعبي فريقه لديهم الإدراك الكامل بأهمية فصل بطولة الدوري عن بطولة الكأس، بكون الدوري هو جمع نقاط وقابل لكل النتائج، ولذا يتوجب عليهم السعي للفوز وكسب النقاط كاملة.أما اللاعب إبراهيم المشعل، الذي كان المفاجأة القدساوية في مباراة الهلال، بعد أن حل بديلاً عن المنتقل للنصر عبد الرحمن العبيد، فقد أكد أنه محظوظ أن انطلاقته الحقيقية أمام فريق كبير وعملاق كالهلال، حيث وفق خلال هذه المباراة في أداء مهامه التي طلبها منه الجهاز الفني، وكان على حسن التطلعات.وأشار إلى أن السعادة لا تسعه لأن بدايته الحقيقية مع الفريق الأول كانت أمام الهلال حامل اللقب، وتحقق من خلال هذه المباراة الانتصار الذي عبر من خلاله الفريق للدور ربع النهائي من بطولة الكأس، مشيراً إلى أن الفريق تنتظره مباريات صعبة، سواء في بطولة الدوري الذي دخل مراحله الأخيرة والحاسمة، والحال نفسه لبطولة الكأس، حيث تبقت خطوتان نحو الوصول للنهائي الكبير الذي يحمل اسماً غالياً على الجميع.وعبر عن ثقته بأن يكون الفوز على الهلال حافزاً لتقديم الأفضل في المباريات المقبلة، حيث إن الدافع المعنوي كبير جراء هذه النتيجة الإيجابية.فيما أكد اللاعب البرازيلي البارز بيسمارك صاحب هدف الفوز في المباراة على أنه كان متفائلاً بالتسجيل في هذه المباراة، خصوصاً أن المباريات أمام الفرق الكبيرة تشهد لعباً مفتوحاً ومريحاً للاعبين في خطي الوسط والهجوم، على العكس تماماً من المباريات غير المتكافئة التي تشهد غالباً إغلاقاً للملعب بصورة لا تسمح بممارسة كرة قدم حقيقية.وبيَّن أن القادسية مر بظروف صعبة ومتقلبة هذا الموسم، ولكن بات جميع اللاعبين في وضع فني مميز يجعل الفريق قادراً على تحقيق نتائج إيجابية أمام أقوى الفرق، مشيراً إلى أن الفوز على الهلال لم يكن بمحض الصدفة، بل إن القادسية حقق الفوز على فرق قوية ومنافسة في الموسمين الأخيرين مثل الأهلي والاتحاد والنصر، وآخرها الهلال، في مختلف المسابقات، وهذا يعني أن الفوز الأخير لم يكن بمحض الصدفة.وأكد بيسمارك أن القادسية سيخوض بقية مبارياته، سواء في بطولة الدوري أو الكأس، بنظام خروج المغلوب وإعطاء كل مباراة أهمية كبيرة، لأن المتبقي من المباريات يمثل حصاد جهد لموسم طويل وشاق تم بذل الكثير من الجهود من أجل تحقيق نتائج إيجابية تعكس مدى الدعم والعمل الكبير والمتكامل من قبل الإدارة والجهاز الفني واللاعبين، ومن خلفهم الجمهور الوفي الذي باتت عليه مسؤوليات أكبر في الفترة المقبلة للوقوف خلف الفريق ومساندته لتحقيق أفضل النتائج الممكنة، مبيناً أن القادسية مليء بالمواهب الشابة، ولذا لم يتأثر بغياب أكثر من نجم في المباراة الأخيرة.

مشاركة :