«داعش» يعزز صفوفه بالنساء ويعيد ترتيب أوراقه في ليبيا

  • 11/5/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت تقارير أمنية سيادية من مخطط تنظيم داعش الإرهابي، في منطقة المغرب العربي، بإعادة ترتيب أوراقه في ليبيا، وتعزيز صفوفه بكتائب نسائية، لتدعيم قواعده،  متحذا من ليبيا معقلا رئيسيا له، بعد الهزائم التي تطارده في العراق وسوريا. وكشفت التقارير الاستخبارية الفرنسية، أن ليبيا هي المقصد النهائي حاليا لتنظيم داعش، وفي إطار مخطط ينقذه من انحسار وجوده في المشرق العربي، وحتى يتمدد في الغرب ، بدءا  من نقطة انطلاقه من ليبيا، والتي ستتيح له التمدد في دول المغرب العربي، ودول الساحل والصحراء الأفريقية، معتمدا على خلايا نائمة في المنطقة، والجماعات الإرهابية التي أعلنت الولاء للدولة الإسلامية وأوضح  تقرير المركز الليبي لدراسات الإرهاب،  أن تنظيم  داعش يسعى لتدعيم مقاتليه في ليبيا بالعنصر النسوي، في سياق إستراتيجية معينة للتمكن من البقاء في منطقة المغرب العربي، وأن  هذه الاستراتيجية تتمثل في تدعيم مقاتلي تنظيم الدولة بالعنصر النسوي الذي أصبح جزءا من خطته، كما أن هذا التنظيم استطاع أن يجند في صفوفه كتائب نسائية انضمت إليه من خلال استدراج الكثير من النسوة الليبيات ومن دول الجوار مستغلا إياهن كجاسوسات. وكشف التقرير، أن 3 بالمائة من عناصر داعش في ليبيا هم من النساء وخاصة القاصرات اللاتي جاءت أغلبهن من دول الجوار على غرار تونس والسودان وتشاد ومالي، وذلك عن طريق شبكات متخصصة في التجنيد. وأن بعض النساء اللاتي تم تجنيدهن من دول الجوار لم يدخلن إلى حد الآن إلى جبهات القتال، واقتصر دورهن على تنظيم حلقات التعبئة واصطياد مجندين جدد من الجزائر وتونس عن طريق التواصل الاجتماعي، إضافة إلى بعض المهمات الاستعلاماتية. وبالتزامن مع التقاير الأمنية السيادية أكدت صحيفة الخبر الجزائرية، أن تنظيم داعش الإرهابي، يسعى أيضا لإعادة ترتيب أوراقه في الجزائر، بعد الضربات الموجعة التي تلقاها على يد الجيش الجزائري، ويبحث التنظيم عن موطئ قدم بالبلاد، للانتقام لمقتل أتباعه من جند الخلافة الذين تم القضاء عليهم، في عمليات متوالية عامي 2014 و2015. وذكر تقرير الصحيفة، أن إعلان داعش، يوم الأحد الماضي ، مسؤوليته عن اغتيال شرطي بمدينة قسنطينة، أعاد الاعتقاد أن التنظيم يسعى للانتقام لتصفية أتباعه، في العملية التي شهدتها ولاية البويرة العام الماضي، خاصة أن الجزائر شهدت لأول مرة منذ سنوات عديدة، استهداف مسلحون شخصا بعينه، ينتسب لجهاز الشرطة، لقتله وسلبه السلاح، وكان هذا الأسلوب بالاغتيالات منتهجا بالجزائر ببدايات الأزمة الأمنية، أوائل التسعينيات، قبل أن تغير الجماعات المسلحة إستراتيجيتها بتبني أسلوب التفجيرات بالأماكن العمومية. وحذر التقرير من  الجماعات التكفيرية المساندة لتنظيم داعش في بلاد المغرب العربي، مع إعلان تنظيم المرابطون الذي شكل لسنوات أحد فروع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، والناشط شمالي مالي، أعلن مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية داعش ، بعد 14 شهرا من انشقاقهم عن القاعدة، وأعلن البيعة  القيادي في تنظيم المرابطين، الجزائري أبو الوليد الصحراوي. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :