مقتل 5 وجرح 33 في تفريق مسيرات ضد كابيلا

  • 1/22/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت الأمم المتحدة وشهود أن خمسة أشخاص قتلوا جرح 33 على الأقل اليوم (الاحد)، في الكونغو الديموقراطية اثناء تفريق قوى الأمن تظاهرات على بقاء الرئيس جوزف كابيلا في السلطة. وافادت الناطقة باسم بعثة الامم المتحدة الى الكونغو فلورانس مارشال اثناء الاعلان عن «الحصيلة الموقتة» بتوقيف 69 شخصاً. وسجل سقوط القتلى في كينشاسا فيما رصدت اصابات وتوقيفات في جميع أنحاء البلاد بحسب المصدر. واستخدمت قوى الامن الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في تفريق المتظاهرين بحسب بعثة الامم المتحدة التي أعلنت ارسال مراقبين ميدانيين، وشهود بينهم صحافيون. وقال الطبيب والوزير السابق جان باتيست سوندجي ان شابة في الـ16 من العمر قتلت بعد اطلاق النار من سلاح رشاش على مدخل كنيسة «سان فرنسوا دو سال» في بلدة كيتامبو. وأكد والد الشابة مقتلها في حديث مع «فرانس برس» افاد فيه بانه شرطي. وجرح 16 شخصاً على الاقل بينهم أربعة اصاباتهم خطرة على ما أعلنت ممرضة في مركز طبي قرب كنيسة «سان جوزيف» في حي شعبي اخر في كينشاسا. ونددت البعثة الاممية بـ24 «توقيفاً اعتباطياً» لاعضاء في تجمع مواطنين في بيني في ولاية شمال كيفو. ونشر جوالى 50 من جنود حفظ السلام التابعين للامم المتحدة أمام الكنيسة بين المتظاهرين الذي قدر عددهم بالمئات، وقوات حفظ النظام. وكانت أكبر بعثة للامم المتحدة في العالم وعدت بنشر مراقبين اليوم لتسجيل اي اعمال عنف او انتهاكات لحقوق الانسان. وقال مسؤول في الشرطة الكونغولية امام صحافيين ان «نشر جنود حفظ السلام يمنعنا من القيام بعملنا بشكل جيد». وكان المحتجون انكفأوا الى الكنيسة بعدما حاولوا السير وهم يحملون اغصانا بايديهم، بعدما فرقتهم قوات الامن بسرعة بالغاز المسيل للدموع. وقطعت شبكة الانترنت ليل السبت - الاحد في كينشاسا والمدن الكبرى حيث نشرت قوات امنية كبيرة. وعلى رغم هذه الاجراءات الامنية، حاول المؤمنون التظاهر في عدد من الاماكن قبل ان تدخل الشرطة. وكاتدرائية السيدة أكبر كنيسة في كينشاسا، واجه مصلون آخرون الغاز المسيل للدموع بينما كانوا يحاولون القيام بمسيرة بعد قداس، بحسب ما ذكر شاهد. وفي أماكن اخرى من العاصمة الكونغولية، حاول مئات التظاهر بين كنيسة «المسيح» وساحة النصر في الوسط قبل ان يتواجهوا مع قوات الامن. وذكر صحافي أن الشرطة التي لم تتدخل في البدء، استخدمت الغاز المسيل للدموع قبل ان تتعرض للرشق بالحجارة في وضع ما زال يشهد تطورات. في غوما في شرق الكونغو فرقت الشرطة بالغاز المسيل للدموع مصلين عند مغادرتهم الكاتدرائية. في المقابل، لم يتضح الوضع في كيسنغاني المدينة الكبيرة في شرق البلاد التي يتحدر منها رئيس الاسقفية الكونغولية مارسيل اوتيمبي وتشهد مسيرات تتشكل مجدداً بعد تفريقها. وتحظر الكونغو الديموقراطية كل التظاهرات منذ اعمال العنف التي شهدتها في ايلول (سبتمبر) 2016 قبل انتهاء الولاية الثانية والاخيرة للرئيس كابيلا في 20 كانون الاول (ديسمبر) 2016. ويطالب المتظاهرون كابيلا بان يعلن بشكل واضح انه لن يترشح لولاية رئاسية ثالثة وهو ما يحظره الدستور ايضاً. ويطالبون ايضا باحترام اتفاق ليلة رأس السنة 2016 الذي ينص على اطلاق سراح السجناء السياسيين. وينص الاتفاق على اجراء انتخابات في نهاية 2017 على أبعد تقدير. لكن اللجنة الانتخابية أجلت مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي هذا الاقتراع إلى 23 كانون الاول (ديسمبر) 2018، معتبرة أن أعمال عنف في اقليم كاساي أخرت إحصاء الناخبين.

مشاركة :