زاد توغل الآلة العسكرية التركية، في عفرين شمال سوريا، اليوم الاثنين، من توتر العلاقات الأمريكية التركية كما سيؤدي إلى مضاعفة جهود الدولة الروسية والتي تخوضها من أجل إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات، وفقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية.وقال تقرير نشرته الوكالة الأمريكية، اليوم الاثنين، إن تجاهل تحذيرات الولايات المتحدة من قبل تركيا دون رد دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتوغل في سوريا، بعد أن وجه لـلولايات المتحدة اتهامات بتشجيع القوات الكردية ودعم طموحاتها الانفصالية.وشن الجيش التركي ومتمردون من الجيش السوري الحر المدعوم من أنقرة هجوما من ثلاث شعب على بلدة عفرين شمال غرب البلاد بدعوى تطهيرها من المقاتلين الأكراد، الذين قادوا الحملة الأمريكية لطرد تنظيم داعش من سوريا، ولكن تركيا تعتبرهم تهديدا إرهابيا، ما أسفر عن زيادة التوتر في شمال سوريا وهو ما يقود إلى اختبار جديد لعلاقات أنقرة مع واشنطن في السنوات الأخيرة، والتي شهدت إدانة مصرفي تركي في الولايات المتحدة بشأن اتهامات بانتهاك العقوبات، ومقاومة الولايات المتحدة لتسليم رجل الدين التركي المتهم من قبل النظام في أنقرة بالتحريض على محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016. وحسب "بلومبرج" فإنه من المتوقع أن يصل نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي جوناثان كوهين إلى تركيا غدا الثلاثاء لإجراء محادثات، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية التركية. وتتابع: من الأمور الأخرى التي تزيد من توتر العلاقات الأمريكية مع تركيا أنها بعد إعلان اجتياحها البري لمنطقة عفرين، كشفت عن نيتها لتوسيع الحملة إلى منبج، حيث مقر القوات الأمريكية، كما هددت بفتح جبهة جديدة في الحرب الأهلية السورية مع محاولة روسيا لإنهائها.
مشاركة :