(أ ف ب) – أشاد الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالانتصار الكبير لمعسكره مع اقرار مشروع قانون مؤقت للموازنة في الكونغرس وضع حدا للتوقف الجزئي لعمل الحكومة الفدرالية. وبعد محادثات شاقة واقف المسؤولون الديموقراطيون في مجلس الشيوخ على موازنة مؤقتة على أمل التوصل الى اتفاق حول مصير مئات الاف الشباب الذين دخلوا البلاد بشكل غير شرعي عندما كانوا اطفالا. وقال ترامب في بيان مقتضب قرأته المتحدثة باسمه سارة ساندرز «انا مسرور لان الديموقراطيين قرروا ان يكونوا عقلانيين». وايد 266 عضوا بمجلس النواب قانون الانفاق المؤقت مقابل 150، وبات بامكان ترامب ان يشارك في نهاية الأسبوع في المنتدى الاقتصادي في دافوس بسويسرا حيث من المرتقب ان يعقد لقاءات ثنائية، بما في ذلك مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. وصرح البيت الابيض في بيان ان مشروع القانون الذي أقره الكونغرس أعلنه ترامب مساء الاثنين. ودام «الاغلاق» الاول في عهد ترامب ثلاثة ايام بينما استمر الشلل الاخير الذي حصل في العام 2013 ابان ادارة الرئيس السابق باراك اوباما 16 يوما،وقالت ساندرز ان «الديموقراطيين ادركوا ان موقفهم لا يمكن الدفاع عنه». «ترامب متفرج» وبرر زعيم الاقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر قراره المضي نحو تسوية بضرورة احراز تقدم بشكل بناء حول الهجرة. وسخر مطولا من الفوضى المنتشرة على حد تعبيره في البيت الابيض حيث ابتعد ترامب عن وسائل الاعلام طيلة نهاية الاسبوع الماضي. وقال شومر «الجمهوريون لم تكن لديهم ابدا فكرة واضحة عما يريده الرئيس»، مضيفا «الرئيس الذي يتباهى بانه وسيط كبير لعب دور المتفرج». لكن الجولة المقبلة تبدو صعبة للديموقراطيين الذي يأملون بالتوصل الى حماية برنامج «داكا» الذي يجيز لمئات الاف المهاجرين الشباب الذين دخلوا البلاد خلافا للقانون عندما كانوا اطفالا العمل والدراسة في الولايات المتحدة. والاتفاق الذي تم التوصل اليه الاثنين مؤقت ولا يزال امام الديموقراطيين فرصة ثانية في الثامن من فبراير المقبل لمحاولة فرض وجهة نظرهم. تقول الباحثة لدى معهد «بروكينغز انستيتيوشن» مولي رينولدز «لدى الديموقراطيين امكانية التسبب بشلل جديد في حال عدم تحقيق اي تقدم حول الهجرة في الاسابيع المقبلة». لكن هذه المحادثات الشاقة حول الموازنة أضعفت الجميع. وفور دخول توقف المؤسسات الفدرالية حيز التنفيذ اعلن البيت الابيض انه من غير الوارد التباحث حول الهجرة ما لم يتم اقرار موازنة مؤقتة وهو ما توصل اليه في نهاية المطاف. ولزم مئات الآلاف من موظفي المؤسسات الفدرالية الامريكية قد لزموا منازلهم بدون رواتب الاثنين بسبب عدم توصل الكونغرس الامريكي ليلة الاحد الاثنين الى اتفاق ينهي اغلاق مؤسسات الحكومة الاتحادية. وطغت هذه الازمة التي شهدتها البلاد لاول مرة منذ 2013، بشكل كبير على الاحتفال السبت بالذكرى السنوية الاولى لتولي ترامب الرئاسة الاميركية. وأغلق تمثال الحرية امام السياح في نيويورك منذ صباح السبت، قبل ان يفتح ابوابه مجددا الاثنين، فقد قررت ولاية نيويورك ان تدفع بنفسها رواتب الموظفين الفدراليين لاعادة افتتاح هذا النصب الذي يرمز الى ترحيب الولايات المتحدة بالمهاجرين. وشدد حاكم نيويورك الديموقراطي اندرو كومو ان التمثال مهم للاقتصاد لكنه «يرمز الى اكثر من ذلك»، فهو «رمز الى نيويورك وقيمنا… ولم تكن رسالته بهذه الاهمية كما هي عليه اليوم».
مشاركة :