أعلن رئيس مجلس النواب بول راين، أن أعضاء الكونغرس سيصوتون الأسبوع المقبل على موازنة فدرالية مؤقتة لتفادي توقف المؤسسات عن العمل وذلك لتعذر التوصل إلى اتفاق طويل الأمد حول الإنفاق في العام 2018. وسيشكل تمديد الموازنة مؤقتا إلى ما بعد 19 كانون الثاني/يناير، المرة الرابعة التي يتم اللجوء فيها إلى هذا الإجراء الذي يُسمى "القرار المتواصل" منذ أيلول/سبتمبر الماضي. ويشير التمديد المستمر إلى أن الاختلاف في مواقف الحزبين الرئيسيين في البلاد كبير جدا حول مسائل الموازنة والهجرة بحيث لا يمكن التوصل إلى اتفاق هذا العام. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن أغلب المؤسسات الحكومية ستتوقف عن العمل في منتصف ليل الجمعة المقبل. وشدد راين على أنه لا يعتقد أن "أعضاء الكونغرس سيسمحون بتوقف عمل المؤسسات الفدرالية". واتهم الجمهوريون الديموقراطيين بالمماطلة في المحادثات حول الموازنة لتعزيز موقفهم في مسألة الهجرة الحساسة. في المقابل، يقول القادة الديموقراطيون إنهم يريدون اتفاقا حول الهجرة يرتبط بتسوية شاملة حول الموازنة. وحاول أعضاء الكونغرس والبيت الأبيض التوصل إلى تسوية تشمل تعزيز الأمن على الحدود وتمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك وفرض قيود على برامج الدخول الأخرى إلى الولايات المتحدة على غرار قرعة الحصول على (غرين كارد). لكن المفاوضات تدهورت إثر لقاء متوتر في البيت الأبيض. وأمضى مفاوضون من الكونغرس أسابيع من المفاوضات الشاقة حول الإنفاق العسكري والداخلي مع تحذيرات من الجانبين الديموقراطي والجمهوري بأن الفشل في التوصل إلى اتفاق سينعكس سلبا على جهوزية الجيش وقدراته. وينظر الكونغرس أيضا في وضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون للإغاثة في حالات الكوارث بقيمة 80 مليار دولار سيكون الأكبر من نوعه وإعادة العمل ببرنامج للتأمين الصحي للأطفال.
مشاركة :