كشفت منظمة «أوكسفام» في تقريرها السنوي الصادر اليوم (الإثنين)، أن 42 بليونيراً يملكون ثروات تزيد عما يمكله نصف سكان العالم. وقالت «أوكسفام»، وهي اتحاد دولي لـلمنظمات الخيرية يهدف الى تخفيف حدة الفقر حول العالم، ان 82 في المئة من ثروات العالم ذهبت في العام الماضي إلى جيوب واحد في المئة فقط من أغنى الأغنياء، بينما لم تشهد ثروات 3.7 بليون شخص، هم الأفقر في العالم، أي زيادة. وأشار التقرير إلى أن ثروات البليونيرات زادت بـ 813 بليون دولار في العام الماضي، وتحديداً بين آذار (مارس) 2016 وآذار 2017، وهو سبعة أضعاف المبلغ المطلوب لوضع حد للفقر المدقع حول العالم. ومنذ العام 2010، تشهد ثروات أصحاب البلايين زيادة بمعدل 13 في المئة سنوياً. وقال التقرير انه في غضون اربعة ايام فقط، يمكن لمدير تنفيذي في إحدى أكبر خمس علامات تجارية للأزياء العالمية، أن يكسب ما تجنيه عاملة في بنغلادش في قطاع الملبوسات طيلة حياتها. وشددت «أوكسفام» على أن الأرقام الأخيرة تعكس فشل النظام الاقتصادي العالمي، وألقت اللوم على عدد من العوامل التي أسهمت في زيادة ثروات الاثرياء، ومنها التهرب الضريبي وانتهاكات حقوق العمال والنفوذ المفرط للشركات الكبيرة على السياسات الحكومية والسياسات القاسية للشركات الكبرى الرامية إلى تقليص الكلف لزيادة عائدات المساهمين لديها إلى أقصى حد ممكن.
مشاركة :