«فايسبوك»: لا يمكن ضمان أن تخدم وسائل التواصل الاجتماعي الديموقراطية

  • 1/23/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت شركة «فايسبوك» اليوم (الاثنين)، إنه لا يمكنها أن تضمن أن وسائل التواصل الاجتماعي عموماً تخدم الديموقراطية، لكنها تحاول قدر استطاعتها وقف التدخل في الانتخابات من جانب روسيا أو أي طرف آخر. وأصبح نشر أنباء كاذبة أو مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي قضية عالمية بعد اتهامات لروسيا بأنها حاولت التأثير على الأصوات في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. وتنفي موسكو الاتهامات. وناقشت شركة «فايسبوك»، وهي أكبر شبكة تواصل اجتماعي يستخدمها أكثر من بليوني شخص، دور مواقع التواصل في الديموقراطية في مدونات كتبها البروفيسور كاس صانستين من «جامعة هارفارد» وموظف لديها يعمل على هذا الملف. وقال أحد مديري «فايسبوك» ساميد تشاكرابارتي على حسابه: «أتمنى لو كان في إمكاني ضمان أن تفوق الإيجابيات السلبيات... لكن لا يمكنني». وأضاف أن موقع «فايسبوك» يتحمل «مهمة أخلاقية لفهم كيف تستخدم تلك التكنولوجيا وما الذي يمكن فعله لجعل مجتمعات مثل فايسبوك موثوق بها وتمثل الجميع قدر الإمكان». وانتشر مديرون تنفيذيون من «فايسبوك» في أوروبا في الأيام القليلة الماضية مدفوعين بشعور من ذنب لمعالجة ما قيل إنه رد فعل بطيء من الشركة على انتهاكات نشرت على الموقع مثل التحريض على الكراهية والتأثير الأجنبي على حملات انتخابية. وعقد مشرعون أميركيون جلسات استماع عن دور مواقع التواصل الاجتماعي في الانتخابات، ووسعت شركة «فايسبوك» تحقيقاً هذا الشهر تجريه عن الفترة التي سبقت إجراء استفتاء بريطانيا عام 2016 على عضويتها في الاتحاد الأوروبي. وعبر تشاكرابارتي عن أسف «فايسبوك» عما حدث خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016 عندما أرسل عملاء روس 80 ألف منشور وصلت إلى حوالى 126 مليون شخص على مدى عامين. وكتب قائلاً إن الشركة كان عليها أن تتصرف بشكل أفضل، لكنها تحاول الآن وقف الحسابات المشبوهة وإتاحة رؤية الإعلانات الانتخابية لأكثر من المستهدفين بها وطلب تأكيد هوية ممن ينشرون إعلانات تحتوي على دعاية انتخابية. وأعلنت شركتا «تويتر» و«ألفابيت»، التي تمتلك محرك البحث «غوغل» و«يوتيوب»، محاولات مشابهة لوضع قواعد تنظيمية لعملها. وقال تشاكرابارتي إن «فايسبوك» ساعدت الديموقراطية بطرق ما مثل تشجيع المزيد من الأميركيين على تسجيل أسمائهم للتصويت. وقال صانستين، وهو أستاذ قانون ومستشار لـ«فايسبوك» عمل أيضاً في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، في مدونة إن وسائل التواصل الاجتماعي ما زالت في مرحلة التطور.

مشاركة :