قال الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، إن إسهام إيران في حل مشكلات المنطقة يرتبط بسحبها لقواتها من سوريا والعراق واليمن، مؤكدا أنه سيكون مرحبا بها في حال أرادت أن تكون جزءا من الحل لا المشكلة. وجاءت تصريحات الفيصل في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في جدة أمس. وأكد الفيصل أنه لا يوجد تحفظ على إيران كبلد وإنما على دورها وتدخلاتها السياسية في المنطقة، مشيرا إلى أن طهران لديها قوات تحارب السوريين على الأراضي السورية واصفا تلك القوات بـ«المحتلة». وعن الأزمة السورية، قال الفيصل إن نظام بشار الأسد لم يقتصر على فتح أراضيه للقوات الأجنبية فحسب، بل حوّل سوريا إلى وكر للإرهاب. من جهته، قال وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير لـ«الشرق الأوسط» إن أربعة محاور تضمن نجاح استراتيجية التعاون مع السعودية لمحاربة الإرهاب, ومن هذه المحاور محور يتعلق بإجراءات دولية لوقف تدفق المقاتلين والأموال إلى تنظيم «داعش»، مضيفا أن «هذا محور مهم بقي تنفيذه وخصوصا أن مجلس الأمن أقر ذلك مؤخرا». وقال الوزير الألماني إن مباحثاته مع وزير الخارجية السعودي شملت الحرب على الإرهاب والحديث عن الأوضاع الراهنة في المنطقة العربية.
مشاركة :