انتهاء أزمة إغلاق المؤسسات الفدرالية الأميركية

  • 1/23/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الكونغرس يصوّت على إنهاء الإغلاق الحكومي ويرسل مشروع القانون إلى الرئيس دونالد ترامب لتوقيعه.العرب  [نُشر في 2018/01/23]اتفاق يُنهي الأزمة واشنطن - حذا مجلس النواب الأميركي الاثنين حذو مجلس الشيوخ وأقرّ مشروع قانون مؤقتا للإنفاق، ما يتيح إنهاء الإغلاق الحكومي الذي استمر ثلاثة أيام وتسبب به خلاف سياسي حاد بين الديمقراطيين والجمهوريين بسبب سياسات الهجرة. ومشروع القانون المؤقت الذي يسمح بتمويل الحكومة الفدرالية حتى 8 فبراير ويُصادق أيضا على برنامج رعاية صحية للأطفال، سيسلك طريقه إلى البيت الأبيض حيث يُتوقع ان يوقعه الرئيس دونالد ترامب. وأيد 266 عضوا بمجلس النواب قانون الانفاق المؤقت مقابل 150، بعد ساعات على تخلي الديمقراطيين عن معارضتهم على الخطة اثر تقديم الجمهوريين ضمانات لهم بشأن تصويت متعلق بتشريعات على الهجرة في الأسابيع المقبلة. وقال ترامب في بيان مقتضب قرأته المتحدثة باسمه سارة ساندرز "انا مسرور لأن الديمقراطيين قرروا ان يكونوا عقلانيين". ومع انتهاء هذه الأزمة، يستطيع الرئيس ان يشارك في نهاية الأسبوع في المنتدى الاقتصادي في دافوس بسويسرا. ومن المرتقب ان يعقد ترامب في المنتدى الاقتصادي لقاءات ثنائية، بما في ذلك مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. وقبل ساعات على التصويت، كان زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر قال الاثنين "بعد مباحثات وعدّة عروض وعروض مضادة توصلت مع زعيم الجمهوريين إلى اتفاق". وأضاف "سنصوت اليوم لوقف شلل الحكومة والاستمرار في التفاوض لايجاد اتفاق شامل" حول مصير مئات آلاف المهاجرين السريين الذين وصلوا صغارا إلى الولايات المتحدة. وكان شلل الحكومة بدأ منتصف ليل السبت ما منع مئات آلاف الموظفين من التوجه إلى مراكز عملهم صباح الاثنين. كما كان مئات الآلاف من موظفي المؤسسات الفدرالية الاميركية قد لزموا منازلهم بدون رواتب الاثنين بسبب عدم توصل الكونغرس الأميركي ليلة الاحد الاثنين إلى اتفاق ينهي اغلاق مؤسسات الحكومة الاتحادية. وعلى الرغم من اعلان قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي تسجيل تقدّم على خط المفاوضات في نهاية الاسبوع الماضي، الا انهم اجّلوا التصويت الذي كان مقررا ان يجري الساعة الواحدة (06,00 ت غ) 11 ساعة حتى ظهر الاثنين (17,00 ت غ). وكان ترامب قد هاجم في وقت سابق الديمقراطيين واتهمهم بإعطاء الأولوية لغير المواطنين على حساب الأميركيين وإغلاق مؤسسات الحكومة خدمة "لقاعدتهم اليسارية المتطرفة". وطغت هذه الأزمة التي شهدتها البلاد لأول مرة منذ 2013، بشكل كبير على الاحتفال السبت بالذكرى السنوية الأولى لتولي ترامب الرئاسة الأميركية. وبعد جلسة خاصة للكونغرس في نهاية الأسبوع شهدت تبادلا للاتهامات بين المعسكرين السياسيين، وعد زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل في خطاب امام المجلس بمعالجة القضايا الرئيسية التي تثير قلق الديمقراطيين ولا سيما تعديل قوانين الهجرة. وردّ زعيم الأقلية الديمقراطية تشاك شومر بالقول انه "يسرّه متابعة النقاش مع زعيم الغالبية بشأن اعادة فتح مؤسسات الحكومة".في انتظار تشريعات متعلقة بالهجرة وكان من المتوقع التوصّل في نهاية الأسبوع إلى اتفاق ينهي إغلاق المؤسسات الحكومية الاتحادية، بعد ان اجتمع ممثلون عن الحزبين لساعات في محاولة لإيجاد مخرج للازمة. والاثنين، وقبل التوصل إلى اتفاق، كانت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قد اتهمت الديمقراطيين "بالقيام بألاعيب". وقالت لبرنامج غود مورنينغ اميركا (صباح الخير اميركا) على شبكة ايه.بي.سي التلفزيونية "إن تركيز الرئيس ينصبّ على ضمان اعادة فتح المؤسسات الحكومية. من المشين ان الديمقراطيين يأخذون أمننا القومي رهينة". وكان ترامب دعا صباح الاحد قادة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ إلى إدراج تعديل اجرائي على قوانين المجلس بما يسمح بتمرير الموازنة بموجب تصويت بالاغلبية البسيطة (النصف+1) اي اغلبية 51 صوتا ضمن خياراتهم. الا ان قادة مجلس الشيوخ التزموا الحذر حيال تلك الخطوة التي قد تؤدي إلى سابقة قد تتكرر في المستقبل او عندما تتغير الغالبية الحزبية في المجلس. ودخلت مسألة المهاجرين غير المسجلين في صلب الخلاف بين الحزبين، وكان الديمقراطيون قد اتهموا الجمهوريين بتقويض امكان التوصل إلى اتفاق والسعي لإرضاء القاعدة الشعبية لترامب برفضهم دعم برنامج يهدف إلى حماية برنامج "داكا" الذي يجيز لمئات آلاف المهاجرين الشباب الذين دخلوا البلاد خلافا للقانون عندما كانوا أطفالا العمل والدراسة في الولايات المتحدة. وكان ماكونيل قام بمبادرة تجاه الديمقراطيين بتعهّده امام المجلس معالجة مسألة الهجرة في الوقت المناسب. وقال ماكونيل "ما لم تحل هذه المسائل قبل انتهاء مهل اقرار الموازنة في 8 فبراير 2018 بما يضمن فتح الحكومة، سأعمل على طرح التشريعات المتعلقة ببرنامج (داكا) وامن الحدود وغيرها من القضايا ذات الصلة". واستمرت الخدمات الفدرالية الأساسية كما والأعمال العسكرية بالعمل رغم الاغلاق الذي حصل داخل المؤسسات الحكومية. وشهدت الولايات المتحدة منذ 1990 اربع حالات اغلاق مشابهة اجبر آخرها أكثر من 800 الف موظف حكومي على اخذ اجازة مؤقتة. وفي وقت سابق قالت نويل جول (50 عاما) وهي موظفة حكومية في واشنطن أجبرت على اخذ اجازة، لفرانس برس "نحن في وضعية ترقب. علينا الانتظار لرؤية ما سيحصل. انه امر مخيف". وفي تحرك يظهر حدة الاصطفافات السياسية في الولايات المتحدة، تظاهر السبت مئات الآلاف في المدن الأميركية الكبرى ضد الرئيس الاميركي وسياسته ودعما لحقوق النساء. ونظمت تظاهرات جديدة في لاس فيغاس الاحد للدفاع عن حقوق النساء والاحتجاج ضد ترامب في ذكرى مرور عام على توليه السلطة في الولايات المتحدة.

مشاركة :