تعليمات إماراتية للجيش بعدم تصعيد الأزمة مع قطر

  • 1/23/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طائرات عسكرية إماراتية ستسلك مسارات بديلة فوق السعودية لتفادي احتمال أن تعترضها طائرات حربية قطرية التي اعترضت في السابق طائرتين مدنيتين في طريقهما إلى البحرين.العرب  [نُشر في 2018/01/23]رد متزن أبوظبي- قال مسؤول عسكري في الإمارات الثلاثاء إن الجيش تلقى تعليمات بعدم تصعيد الأزمة مع قطر. وأضاف العميد هلال سعيد القبيسي في مؤتمر صحفي بالعاصمة أبوظبي أن الطائرات العسكرية الإماراتية ستسلك مسارات بديلة فوق السعودية لتفادي احتمال أن تعترضها طائرات حربية قطرية. وكانت الإمارات قد قالت الأسبوع الماضي إن طائرات حربية قطرية اعترضت طائرتين مدنيتين إماراتيتين في طريقهما إلى البحرين. وفرضت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر على قطر عقوبات دبلوماسية وتجارية وقيودا على السفر في يونيو 2017 متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه قطر. وقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأسبوع الماضي، شكوى للأمم المتحدة قالت فيها إن طائرات حربية قطرية اعترضت طائرتين مدنيتين إماراتيتين في تصعيد غير مبرر للنزاع الإقليمي. وتعلقتا المذكرتين تعلقتا بما “أقدمت عليه قطر من تعريض حياة المدنيين للخطر، من خلال اعتراض الطائرات المقاتلة القطرية لطائرتين إماراتيتين كانتا تحلقان ضمن المسارات المعتادة في طريقهما إلى مملكة البحرين عبر خطوط طيران معتمدة دولياً، ومستوفيتين لجميع الموافقات والتصاريح اللازمة”. وجاءت الشكوى ضمن مذكرة إحاطة قدمت لرئيس مجلس الأمن الدولي ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أرسلت الإمارات مذكرتين مماثلتين إلى كل من الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي. واعتبرت الإمارات هذا “السلوك المتهور وغير المسؤول من جانب دولة قطر تصعيداً غير مبرر ومهدداً لسلامة الرحلات الجوية المدنية بما يخالف قواعد القانون الدولي المعمول بها في هذا الشأن، فضلا عن تعريض الأمن والسلم الدوليين في المنطقة للخطر”. وكان وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد العطية نفى اتهامات الإمارات باعتراض مقاتلات قطرية لطائرتين تابعتين لها. ونظمت الخارجية الإماراتية الأربعاء الماضي اجتماعا حضره ممثلون عن القوات المسلحة الإماراتية وهيئة الطيران المدني، وسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن والسعودية والبحرين ومصر المعتمدين لدى الإمارات. وتم خلال الاجتماع تقديم عرض تضمن إحداثيات وصورا من الرادارات موثقا الانتهاكات القطرية". وفيما يتعلق باعتراض الطائرتين المدنيتين الإمارتيتين، قال ممثل هيئة الطيران المدني إن "المقاتلات القطرية من نوع الميراج و المنطلقة من قاعدة العديد كانت في وضع دفاع جوي مسلح، حيث قامت باعتراض الطائرتين في رحلتين اعتياديتين ومجدولتين ومعروفتي المسار ومستوفيتين للموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دولياً، في تهديد متكرر لسلامة الطيران المدني وخرق واضح للقوانين والاتفاقيات الدولية". وقالت الهيئة إن ما قامت به الطائرات القطرية "يثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن السلطات القطرية لا تحترم القوانين والمواثيق الدولية المعترف بها دوليا، وإن تصرفها يهدد سلامة الملاحة الجوية و الركاب". وقال أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، خلال اللقاء إن "ما قامت به السلطات القطرية بحق الطائرات الإماراتية وسلامة الملاحة الجوية، يؤكد عزمها مواصلة تصعيد الموقف وأن ما حدث لم يكن مصادفة، وإنما هو تصرف ممنهج ويمثل كارثة لأنه يعرض حياة المدنيين للخطر". وأكد أن "رد الدولة على الانتهاكات القطرية سيكون متزناً وقانونياً هدفه أمان الأجواء وسلامة أرواح الركاب". وحذر من أن أي من هذه الحوادث كان بإمكانها أن تؤدي إلى كارثة تطال حياة المدنيين وَتمثل تصعيدا غير مسؤول في الأجواء السياسية التي تخلقها قطر عبر أزمتها.

مشاركة :