يصدر خلال الأيام القليلة القادمة الكتاب الجديد للكاتب الصحفى شريف عارف تحت عنوان " 26 يناير " عن كتاب " الجمهورية".ويقول الكاتب الصحفى وليد البلاسى رئيس تحرير "كتاب الجمهورية" إن الكاتب شريف عارف يقدم من خلال كتابه الجديد رؤية وثائقية حول حدث تاريخى من أهم الأحداث التي شهدها القرن العشرين وهو حريق القاهرة ، الذي وقعت أحداثه فى يوم " 26 يناير 1952" ، وكيف تلاقت مصالح الداخل والخارج فى رسم وتنفيذ " سيناريو الفوضى".وقال الكاتب شريف عارف، إن الكتاب يتفرد بزاوية خاصة وجديدة ، وهى البحث فى دور جماعة الاخوان المسلمين الارهابية فى الحريق، وهى زاوية لم يتم التطرق إليها من قبل، خاصة أن الوثائق التي تشير إلى هذا الدور ويتضمنها الكتاب وضعت " الجماعة" فى صدارة المتهمين بتنفيذ الحريق.ويضيف عارف: أن كتاب" 26 يناير" يكشف عن مجموعة من الوثائق الفريدة والخطيرة، التى ترصد جانبًا من ملابسات الحادث. وتشير هذه الوثائق إلى بعض الجهات «المدبرة» و«المنفذة» لعمليات الفوضى والتخريب والسرقة التى تمت خلال هذا اليوم. فهناك شبه إجماع على أن «الملك» و«الإنجليز» هم أصحاب فكرة «التدبير»، بينما تعددت أدوات التنفيذ من «البوليس السياسى» الى «جماعة الإخوان المسلمين» و«الاشتراكيين واليساريين».ويكشف الكتاب عن وثيقة خطيرة، تحررت فى بدايات فبراير عام 1952، وبعد أيام قليلة من الحريق، عندما حصل البكباشى «المقدم» يحيى حسن من «البوليس السياسى» على مشروع تقرير يعتزم الصحفى الفرنسى «جيان ميرلى» كتابته إلى صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، حول مشاهداته كشاهد عيان لأحداث يوم 26 يناير. يقول الصحفى الفرنسى «جان ميرلى» فى بداية شهادته حول الحادث ان المتسببين فى إشعال الحرائق - وعددها مائتا حريق تقريبًا - «المدبرين» وضعوا خطتهم بـ«دقة ونفذوها بكل سهولة».. ومما سهل لهم مأموريتهم هو اشتراك البوليس فيها.. وتأخر تدخل الجيش..! وأن رؤساء الحركة السريين كانوا يتجمعون فى منزل بالقرب من النيل ولكنهم هربوا منه قبل المساء ولم يكتشف أمرهم منذ ذلك الوقت.ويؤكد شريف عارف أن كتابه الجديد" 26 يناير" سيكون نقلة نوعية فى التوثيق للحادث. وسيقدم وثائق تكشف عن ادوارًا خفية ، قد تنطبق عليها مقولة " الترايخ يعيد نفسه".ويقول أن الكتاب سيفتح بابًا جديدًا من الجدل والنقاش حول أهم حدث شهدته مصر فى القرن العشرين.. ولكنه - بالطبع - لن يُنهى هذا الجدل.
مشاركة :