القدس - تنفست وزيرة الثقافة الإسرائيلية الصعداء الثلاثاء بعد إخفاق فيلم لبلادها في الترشح لجائزة الأوسكار أفضل فيلم أجنبي رغم أنها لم تشاهد الفيلم. ويتناول فيلم "فوكستروت" قصة خيالية عن نقطة تفتيش تابعة للجيش، حيث يطلق جنود إسرائيليون يشعرون بالملل النار على مارة من العرب ظنا منهم أن عبوة مياه غازية بحوزتهم كانت سلاحا ثم يقومون بالتغطية على الواقعة. و"فوكستروت" اسم رقصة بلغت أوج نجاحها في ثلاثينات القرن الماضي، وتتميّز بانحصار خطواتها الثماني في مربّع يكرّر نفسه، والفيلم مثقل بالرمزيّة ويحصر المجتمع الإسرائيليّ في مربّع أيضا، تتألّف أضلاعه من الكارثة، والاحتلال، والموت، والتوثيق. وتقدم الفيلم للأوسكار بعد أن نال جوائز سينمائية محلية كثيرة لكن الوزيرة المنتمية لتيار اليمين ميري ريجيف وصفت الفيلم بأنه مناهض لإسرائيل. وقالت لراديو الجيش الثلاثاء بعد إعلان ترشيحات الأوسكار إنهم "أنقذونا من خيبة أمل مريرة وتصوير كاذب لقوات الدفاع الإسرائيلية على الساحة الدولية" لكنها أضافت أنها لم تشاهد الفيلم. ودفعت انتقاداتها السابقة أكاديمية السينما والتلفزيون الإسرائيلية لتجاهلها في حفل توزيع الجوائز السنوية في سبتمبر أيلول لترد الوزيرة بالتهديد بقطع التمويل الحكومي عن الأكاديمية. وفاز أيضا "فوكستروت" بجائزة لجنة التحكيم الكبرى "الأسد الفضي" في مهرجان البندقية السينمائي في سبتمبر/أيلول. وقال مخرجه وكاتبه صامويل ماعوز بعد تسلمه الجائزة "إذا انتقدت المكان الذي أعيش فيه فأنا أفعل ذلك لأنني أشعر بالقلق. أفعل ذلك لأنني أريد حمايته... أفعل ذلك بدافع الحب". وكان الفيلم اثار جدلا في إسرائيل مع بداية عرضه قبل عام، وأغرق الجمهور المحلي الممثّل ليئور أشكنازي بالشتائم وأمنيات الموت له ولطفلته، التي تبلغ الخامسة من العمر، عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ.
مشاركة :