«غرفة أبوظبي» تستعرض أهمية المسؤولية المجتمعية المؤسسية

  • 1/24/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: عدنان نجم نظمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أمس بالتعاون مع المجلس المهني لأعمال الباكستانيين في أبوظبي ندوة حول المسؤولية المجتمعية المؤسسية - التعريفات والمسائل الأساسية وآخر التطورات. وحضر الندوة محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وجمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لقطاع التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد وراشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية والدكتور سيد قيصر أنيس رئيس المجلس المهني لأعمال الباكستانيين وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة ورؤساء وأعضاء مجالس الأعمال في أبوظبي و ممثلو الشركات الخاصة.وأوضح عبدالله غرير القبيسي نائب مدير عام غرفة أبوظبي في الكلمة الافتتاحية للندوة أن المسؤولية المجتمعية للشركات أصبحت إحدى أهم الوسائل لتحقيق النمو المنشود، لاسيما أنها تعكس استراتيجية هذه الشركات وهويتها من حيث انتهاج وتطبيق أفضل الممارسات المعمول بها في هذا المجال، منوهاً إلى أن المسؤولية المجتمعية تقوي في الوقت نفسه من علاقة الشركة مع الموظفين، والعملاء والمستثمرين، حيث باتت الكثير من الشركات تدرك أهمية اقترابها من عملائها عبر الظهور عليهم بمبادرات إنسانية واجتماعية وبما يسهم إيجابياً في تعزيز السمعة التجارية للشركة والاقتصاد بشكل عام وهو ما يساعد على زيادة معدلات النمو والربح لهذه الشركات.وقال جمعة الكيت الوكيل المساعد لقطاع شؤون التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد: «إنه لمن دواعي سرورنا تنظيم هذه الندوة حول المسؤولية الاجتماعية بالتزامن مع فعاليات عام زايد 2018، الذي يحتفل بإرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.وأضاف الكيت: يأتي تنظيم هذا الحدث في الوقت الذي يواصل فيه اقتصادنا الوطني تطوره الايجابي، حيث إن دولتنا تعتبر واحدة من الاقتصادات القليلة المنتجة للنفط التي نجحت في تنويع مصادر دخلها، وحافظت على معدلات نمو متوازنة وبيئة اقتصادية قوية ومستقرة.وقال الكيت: «يتوقع صندوق النقد الدولي أن يحقق اقتصادنا نمواً بنسبة 3.4% للعام الجاري، وإحصاءات الوزارة تؤكد على أن قيمة التجارة الخارجية للإمارات نمت في النصف الأول من العام الماضي بنحو 1% إلى 784 مليار درهم مقارنة بعام 2016 ومن المتوقع أن تصل قيمتها إلى 1.7 تريليون درهم بنهاية 2017».السوق الرقميةوقال راشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي: «لقد وضعت المسؤولية الاجتماعية على سلم أولويات الجهات الحكومية في الدولة». مشيرا إلى « إن سوق أبوظبي للأوراق المالية يشكل واحداً من أجنحة التنمية المتكاملة للإمارة والدولة، وقد نجح في أن يجعل 2016 عاماً للانتقال إلى السوق الرقمية مقدّماً حزمة من الابتكارات، تعد الأولى من نوعها في المنطقة، سواء في مجال التسهيل على المستثمرين في الإدراج والمتابعة الإلكترونية أو في المسؤولية الاجتماعية وتأهيل الأجيال الجديدة للاستثمار الشفاف في السوق من خلال التداول الافتراضي. وفي ذلك فاز السوق عام 2015 بجائزة البورصة الأكثر ابتكاراً على مستوى الخليج العربي، وأضاف لها جائزة الشرق الأوسط الرابعة لتميز أسواق المال، لتتحقق له بذلك ريادة الابتكار والممارسة الرقمية على مستوى المنطقة». تخفيف الأعباء وشدد الدكتور سيد قيصر أنيس رئيس مجلس الأعمال الباكستاني على أهمية المسؤولية المجتمعية للمؤسسات كونها إحدى السمات الجماعية، مشيراً إلى أهمية أن تقوم الشركات والمؤسسات بدورها نحو المجتمع والبيئة المحيطة وترسيخ مفهوم العمل الخيري. جواز سفر ذكرالكيت أن هناك مؤشراً سنوياً للمسؤولية المجتمعية للشركات يجري خلاله تصنيف الشركات على نسبة مساهمتها في المشاريع المجتمعية، إلى جانب منح جواز سفر للشركات المتميزة في المشاركة في فعاليات المسؤولية المجتمعية، إلى جانب العديد من الامتيازات التي تتضمن إعفاء جزئياً بما يتناسب مع قيمة وحجم المساهمات المجتمعية، إلى جانب تخصيص نسبة مئوية من العقود الحكومية لصالح الشركات المتفوقة في المسؤولية المجتمعية. وأعرب عن توقعاته أن تشهد الفترة المقبلة مشاركة أوسع من القطاع الخاص في المسؤولية المجتمعية عبر المبادرات ال 11 التي أطلقتها الوزارة في اطار الاستراتيجية الوطنية لعام الخير. تخفيف الأعباء عن الميزانية لفت سيد قيصر أنيس إلى أن المسؤولية المجتمعية تضطلع بدور رئيسي وقت الأزمات المالية أو الركود الاقتصادي كما حدث في بعض الدول الأوروبية بسبب عدم اتباع وتطبيق المسؤولية المجتمعية من قبل الشركات، حيث إن وجود المسؤولية المجتمعية يسهم في تخفيف الأعباء عن الميزانية ويوفر خدمات للفئات المحتاجة والأضعف اقتصادياً. وقال: «إن الحكومات تقوم بدورها، ولكن على المؤسسات والشركات الخاصة أن تلعب دوراً هاماً وملحوظاً في المسؤولية المجتمعية، وهذه المسؤولية لا تقتصر على شركة أو مؤسسة ما بل تشمل كل من يعيش على هذه الأرض».

مشاركة :